الأدب

' مَدَد '

كتب في : الأحد 16 إبريل 2017 - 10:35 صباحاً بقلم : الشاعرة / ختام حمودة

وَقَــفْـتُ بِـبَـابِـكَ لَــيْـلا نَــهَـارَا * بِـكَفّي مَدَدْتُ وَقَلْبي اسْتَجَارا

 

إذا لاحَ ضُـرٌّ رَفَـعْـتُ يَــدَيَّ * بِدَعْـوَةِ يُـونُس قُـلْتُ اضطِرارا

 

فَمَـنْ غَـيْر رَبِّـيَ يَـرْفَعُ ضُـرِّي * وَيَعْفُو وَيَـقْـبَلُ مِـنِّي اعْـتِذارا

 

وَيَغْـفِرُ ذَنْـبي إذا الْقَلْبُ ضَلَّ * بِدَرْبِ الـذُّنُوبِ وَمـالَ ازْوِرارا

 

فَيا مَنْ وَهَـبْتَ إِلَيَّ الحَياةَ * وَأكْـسَيْتَ عُـودًا فَـصَارَ اخْضِرارا

 

تَـلَوْتُ بِذِكْرِكَ في كُلِّ فَـرْضٍ * وَعَـينْي بِدَمعي تَفيضُ انْهِمارا

 

وَقُلْتُ السَّلام عَلَى خَيْرِ خَلْـقٍ * لأمْـلاكِ رَبّـيَ وَجْـهي اسْتَدارا

 

فَأنْـتَ الْـمُـعِزُّ وَأنْـتَ الْـمُـذِلُ * وَأخْـبَـرْتَ قَـوْلاً بِذِكْـرٍ فَصَـارا

 

وَلَـيْسَ كَـمِثلكَ شَـيءٌ تَـجلَّى * فَـطَـرْتَ الـسَّماءَ خَلَقْتَ الْبِحارا

 

وَأنْـتَ الـسَّلامُ وَمِـنْكَ الـسَّلامُ * وَأنْـتَ الْـعَـفُوّ وَهَـبْـتَ اغْـتِفارا

 

وَتُبْري السَّقيمَ وَإنْ شِئْتَ أَمْرَاً * عَـلَى كُلِّ شَيْءٍ مَلَكْتَ اقْتِدارا

 

تَـفَـرَّدَ وَصْفُكَ فـي كُلِّ شَـأنٍ * وَمِنْ نُورِ وَجْهِكَ كَوْني اسْتَنارا

 

يَـحُـفُّ بِـعَـرْشِـكَ أَمْــلاكُ نُــورٍ * تُــرَتِّـلُ حَمْـدًا مِرَارًا مِرَارا

 

خَـلَقْتَ الْـبَسيطَةَ بَعْدَ السَّماء * وَسُـقْـتَ الـسَّحـابَ بِأَمْـرٍ فَسَارا

 

أَحَطْـتَ بِـعِلْمِكَ فـي كُـلّ أَمْـرٍ * خَـلَقْتَ الْحَياةَ خَلَقْتَ احْتِضارا

....

قصيدة ( مَدَد) شعر ختام حمودة ,السويد

 

(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)

بداية الصفحة