كارثة صحية أصابت أهالى مركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، بصدمة كبيرة بعد أن اكتشفت حملة مكبرة من قبل رئيس مجلس المدينة ومسئولى البيئة والزراعة، قيام أحد المزارعين بتحويل قطعة أرض إلى مزرعة سمكية (قراميط)، وفوجئ الجميع بأن الروائح الكريهة التى انتشرت بالمنطقة كانت بسبب هذه المزرعة.

وكشفت الحملة المشكلة برئاسة حاتم قابيل رئيس مركز ومدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، أن المزرعة السمكية تعتمد فى تغذية الأسماك على الحيوانات الميتة، وتبين أنها مقامة على مساحة 350 مترا وسط الأرض الزراعية، بحوض الجرن بحفر بمنطقة السنبارى، بمدينة بنى عبيد، بعمق 2 متر، حيث قام صاحب المزرعة بتجريف للأرض الزراعية .

وأثناء الفحص تلاحظ للحملة وجود بقايا كلاب وعظام حيوانات نافقة وريش فراخ بالمزرعة.

وكشفت الحملة أن مزرعة القراميط تتغذى على مخلفات وأحشاء الطيور، وكذا الحيوانات النافقة، مثل الكلاب، والمواشى، والأغنام النافقة، كما تلاحظ أثناء الحملة على جانبى المزرعة، تواجد روث حيوانات، وسبلة طيور، وبواقى، وعظام حيوانات.

وعلى الفور تم استدعاء مدير الجمعية الزراعية، وقام بتحرير محضر تجريف أرض زراعية لصاحب الأرض، وتم إحضار حفار وردم الحفرة بالكامل وقامت اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفة.

وأكد قابيل رئيس المدينة استمرار مثل هذه الحملات للقضاء على كل ما هو فاسد للحفاظ على الصحة العامة وحياة وسلامة المواطنين من أهالى المركز .

جاء ذلك فى حضور المهندس محمد سعد مدير الإدارة الزراعية، والدكتور على منصور مدير الإدارة البيطرية، وربيع سلطان مدير الرقابة التجارية، وأشرف محمود مفتش الصحة، واحمد عبد القادر مدير الجمعية الزراعية رقم 1، وإيمان عبد الرحمن من التفتيش المالى.

وقد أمر رئيس المدينة بفتح بوابة المقامة من المزرعة على الترعة المجاورة، وقام بإنزال كل القراميط الموجودة بالمزرعة داخل الترعة، كما أمر بالتحقيق مع مسئول الزراعة المشرف على المنطقة، لتقاعسه فى الإبلاغ عن تلك المزرعة وتعريض حياة المواطنين للخطر، كما تبين أن المزرعة مقامة منذ فترة كبيرة.