إقتصاد وأعمال

تعرف على الجهود الاجتماعية والمجتمعية لاستيعاب المعاقين وتوفير الخدمات

كتب في : الاثنين 02 اغسطس 2021 - 2:05 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

يوجد خلط بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية ومفهوم المسؤولية المجتمعية: فالمسؤولية الاجتماعية ، وهى تراعي المؤسسات الجوانب الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية في كافة أعمالها المرتبطة بنشاطها ارتباطا مباشرا، وذلك سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو القانوني وتتعهد في قوانينها الداخلية ومدوناتها، وكذا في تعاملاتها الطوعية بأن تلتزم بذلك مراعاة الرجل الحريص، ولا تكتفي فقط بتطبيق القوانين في حدها الأدنى والبحث عن ثغراته والنصوص غير المواكبة للتطور.

والمسؤولية الاجتماعية تراعي قضايا، مثل رعاية العاملين والمتقاعدين، منهم: توظيف المعاقين واستيعابهم، تنظيف مخلفات نشاطاتها  المضره بالبيئة ، توافق المنتجات مع المعايير الصحية .

المسؤولية المجتمعية

: فهى أشمل، حيث تعني أن تأخذ المؤسسات على عاتقها إلى جانب المفهوم الأول مراعاة مختلف جوانب الحياة في المجتمع والعمل على إبراز دورها فيه بشكل فعال وإيجابي، وأن تتحد مع مختلف المؤسسات سواء في القطاع العام أو الخاص لترقية المجتمع ورفاهيته، وتتعاون معها لتبادل التجارب الناجحة حول برامج المسؤولية الاجتماعية مع المنافسة المشروعة وتحقيق التكامل، وتساعد الدولة في تحمل أعبائها، المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وبناء استراتيجيات هادفة لخدمة الفرد والمجتمع .

فالمسئولية المجتمعية واحدةً من دعائم الحياة المجتمعية الهامة ووسيلة من وسائل تقدم المجتمعات، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين.

ولقد عرف البنك الدولي مفهوم المسؤولية المجتمعية على أنها التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم ومجتمعهم المحلي لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد.

وتستطيع من خلال المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص تخصيص نسبة من الأرباح لدعم المؤسسات الخيرية ودعم مؤسسات العمل الخيري لتأدية أعمالها ودعم البحوث الاجتماعية التي تعمل على دراسة المشكلات الاجتماعية.

والعمل على إيجاد آليات مشتركة لتطوير اقتصاد البلد، الاهتمام بالفئات الهشة ومساعدتهم على إيجاد مصدر رزق، تقديم تبرعات وإعانات لبناء مدارس ومستشفيات، مساندة الطلاب على البحث العلمي والتدريب وتقديم التسهيلات، المشاركة في الجوانب الثقافية والسياحية والإعلامية والتربوية.
والمسؤولية المجتمعية لا يمكن أن تتحقق في غنى عن المسؤولية الاجتماعية، في حين أنه يمكن الاكتفاء بالمسؤولية الاجتماعية كضمان حد أدنى من المسؤولية المجتمعية، حيث أن الأولى هو تبني المسؤولية الاجتماعية كونها أكثر إلزاما. هذا إذا نظرنا إلى المفهومين كل مستقل عن الآخر، أما بالنظر إلى المسؤولية الاجتماعية على أنها أحد مستويات المسؤولية المجتمعية، فهنا تصبح هذه الأخيرة محتواة في المسؤولية الاجتماعية وتشكل أحد مستوياتها أو أبعادها التي تشمل البعد الخيري والإنساني.

بداية الصفحة