الأدب

سَرابُ الأماني

كتب في : السبت 13 فبراير 2016 بقلم : الشاعرة ختام حمودة..

تَــألَّـقَ كُــحْـلٌ بِـوَسْـطِ الْـحَـدَقْ

فَـسُـبْـحانَ رَبّـــيَ رَبُّ الـفَـلَـــقْ

عـَجَـنْتُ شُـعـوري بِـحُـبٍ عَـتيٍّ

فـَـطـارَ الـشُّـعـورُ بـِشِـعْـرٍ بـَـَرقْ

أنــا غــادَةٌ مِــنْ جَـمال الـجَمالِ

أنــــاوِرُ قَــلْـبـي بِـبَـحْـر الــغَـرَقْ

وَمـــا زالَ شِـعـْري يـَسـيلُ زلالا

يـُنـادي خُـيـولي بـِأَرْضِ الـسَّبقْ

وَشـاغَلَ رُوحـي نَـهارُ الـسَّراب

فَــكــانَ الــسَّــراب لِـبـابـيَ دَقْ

وَشَــرَّشَ عِـنْـدي خَـيالُ الـخَيالِ

فَـكُـنْت بِـشَـوقي لِـشَوْقي أرَقْ

شَرِبْنا النَّدى في كُؤوس الصَّباح

خُــمُــورًا فَـــزَقَّ شِـفـاهِـيَ زَقْ

وَضِـلْـعي رَمــادٌ بِـوَجْـه الـمَـدى

وَمِـنْ جَـمْرِ حُـبّكَ قَـلْبي احْـتَرَقْ

وَعِــنْـدكَ أنْـــتَ يَــفـور الــهَـوى

وَمِــنْ قَـطْرِ ثَـغْرِكَ سـالَ الـغَدَق

أهَـدْهِـدُ صَـبْـري بِـلَـيْلِ الـضَّنى

وَمِــنْ فـوْق ضِـلْعي يَـحطُّ الأرَقْ

أكَـفْكِفُ شَـوْقي بِـوَعْد الأمـاني

وَوَعْـــد ُالأمـانـي سَــرابٌ دَفَــقْ

وَكَـــمْ أتْـعَـبتني عُـثـار الـلَّـيالي

فَـسَـبَّـح طَـيْـرُ الـمَـدى وَاعْـتَنَقْ

وَمــا الـحُـبّ إلا كُــؤوس الـمَـرارِ

وَبِــضْـعُ أمــانٍ وَبِــضْـــعُ قَــلَــقْ

وَكُـنْت الأصـيل بِـحُضْنِ الـسَّماء

وَمِـنْ حُـزْنِ بُـعْدِكَ فـاضَ الـرَّمق

وَمـــا زالَ عُــمـري وُرودًا تَـمـيلُ

وَقَــطْـر الـعُـطورِ إذا مــا انْـدَفَـقْ

وَأنْــتَ حَـبيبي وَروحـي وَقَـلْبي

وَأنْـــت شُــعـورٌ بَـحَـرْفي نَـطَـقْ

بِـدونكَ صَـبْري يُـحاكي السَّراب

وَمِنْ وَجْد ضِلعي غَرامي انْفَلق

وَأنْـتَ لِـياحي وَشَمْسي وَظِلّي

وَشَــوْق الأمـانـي وَحُــبٌ عَـبَقْ

وَكَـــمْ راودتـنـي دُروب الـخَـطايا

فَــكـانَ الـعَـفاف بِـضِـلْعيَ حَــقْ

وقـلبي يُـساجلُ قَـلْبَ الـمَعاني

فَــقـال جَــمـالا بِــعَـرْشِ الألَــقْ

أنـــا قِـطْـعَـةٌ مِـــنْ رواء الـجِـنان

وَقُـلْـتُ بِـحُـبّــكَ شِـعْـرًا صَـدَقْ.

فَـكُـنْتُ أنــا رَوْعَــة فـي الـخِتامِ

وَكــانَ الـخِـتام بِـشْعري الأحَـقْ

وَأخْــتِـمُ قَــوْلـي بِــهـذا الـكَـلام

وَكُـنْـتُ بِروحــي وَقَلْبـــــي أرَقْ

بداية الصفحة