العالم العربى

أنقرة ودمشق .. من يوصد 'الباب' بوجه الآخر؟

كتب في : الاثنين 30 يناير 2017 - 12:45 صباحاً بقلم : أمل طه

أصبحت معادلة "من يوصد الباب في وجه الآخر" بين سوريا وتركيا، تدور في أذهان كثيرين بعد أن اقترب الجيشان التركي والسوري من خط التماس في مدينة الباب شمالي سوريا.

 

فالمسافة التي تفصل الطرفين، لا تتعدى اليوم عشرة كيلومترات، وقد حققت قوات الجيش السوري مزيدا من التقدم عبر المحور الجنوبي للباب بسيطرتها على 20 قرية منذ منتصف الشهر الحالي.

 

تقدم قد تكون سرعته مستغربة، حتى يتبين أن هذا التقدم لم يلاق مقاومة كبيرة من تنظيم داعش، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من خسارة أهم وآخر معاقله في حلب.

عكس الطرف المقابل، الطرف التركي، الذي طالت العمليات التي يقودها في الباب دون تقدم كبير، بل وبخسائر كبيرة في صفوفه.

 

صحيح أن الهدف، داعش، بدأ بالانسحاب بعد أن اقتربت القوات التركية والسورية من إطباق الخناق عليه، لكن الموقف الأسوأ هو ذلك الذي تقبع فيه تركيا.

 

فالقيادة التركية غيرت لهجتها وأهدافها التي امتدت سابقا إلى منبج والرقة، واكتفت بالباب وبإنهاء هذه العملية التي أرهقتها عسكريا وماديا، دون أن توضح إن كانت ستكتفي بالباب أو بعتبته.

 

فتركيا التي قالت في وقت سابق إنها تستطيع استعادة الباب من داعش بمفردها، وجدت نفسها اليوم عالقة.

 

قواها الخائرة لا تسمح لها بالتقدم إلى الأمام بدون الدعم الأميركي المعهود أو مباركة الحليف الجديد، روسيا. وكبرياؤها لن يتركها تخطو إلى الوراء إلا إن كانت خلف كواليس الباب صفقة.

 

بعض المصادر تحدثت عن اتفاق بين عرابي الهدنة والمفاوضات السورية الحالية، تركيا وروسيا في كازاخستان.

 

والاتفاق يقضي بترك مهمة تحرير مدينة الباب للجيش السوري، على أن تعمل موسكو وسيطا بين الطرفين في هذه المرحلة وتبلغ كلا من الجيش السوري والتركي بتحركات بعضهما البعض، حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

 

لكن مقابل هذا الاتفاق غير واضح حتى الآن، خاصة وأن تركيا قد تتلقى ضربة من الحليف الأميركي الذي بدت قيادته الجديدة متحمسة لفكرة المنطقة الآمنة. لكنها قد لا تكون آمنة لتركيا إن شملت المناطق الكردية.

بداية الصفحة