الأدب

درويشة الحب

كتب في : السبت 23 يناير 2016 بقلم : الشاعرة ختام حمودة..

عَـلَـى قُــداَّسِ عَـرْشِكَ قَـدْ أتَـيْتُ ... وَفـــي مِـحْـرابِـهِ وَحْـــدي أقَـمْـتُ

نَـسَجْتُكَ مِـنْ خُـيوطِ الـنُّورِ عِشْقًا ... وَمِـنْـكَ عَـبـاءَتي شِـعْـرًا نَـسَـجْتُ

وَفــي كُــلِّ الْـمَعارِجِ طـافَ ظِـلّي ... وَفـي سَـكَنات نًـورِكَ قَـدْ سَـلَكْتُ

وَمِــنْ ألـطـافِ سِـرّكَ كـانَ سِـرّي ... وَفي سِرْبِ الهَوى وَحْدي سَرَحْتُ

فَـكُنْ لـي فـي شُـعوري كُلّ حب ... فإنّـــي فيكَ أحْبابـــــي اخْـتَـصَرْتُ

فَـيَـومي فــي سِـواكَ يَـمُرّ صَـمْتًا ... وِفـيـكَ يَـشُـدّني بِـالصَّمْتِ صَـمْتُ

تَـعـالَ وَكُــنْ بِـقُـطْبِ الــرُّوح نُــورًا ... لأنَّـي فـي مَـدَى الْـحُبِّ اعْتَصَمْتُ

وَعِــنْـدكَ غُـرْبَـتـي لَــمَّـتْ رُؤاهــا ... وَفـيـمـا كـــانَ إنّـــي فـيـكَ كُـنْـتُ

فَـمِـنْ نَـسْـغ الـظّلالِ أسـيحُ ظِـلّاً ... فَـيَـحْيا رُغْــمَ أنْــفِ الـمَـوْتِ مَـوْتُ

وَتُـبْـعَـثُ فِـــيّ أرْتـــالُ الـمَـعـاني ... وَتــبْـقـى فــيـكَ أشْــعـارٌ وَبَــيـتُ

سَـكَنْتُكَ فـاسْكُنّي فـي كُلِّ كُلّي ... فَـكُـلّي عِـنْـدَ بَـعْضِكَ قَـدْ سَـكَنْتُ

فَـيَـحْـمِلني الأثــيـرُ بِـجُـنْـحِ بَــرْقٍ ... وَفــي حُـكْمِ الـهَوى إنّـي ابْـتَلَيْتُ

تَـجَـلّـى وَاقْــتَـرِبْ مِــنّـي فــإنّـي ... أتَــيْـتُ و بـالـشُّـعورِ ألـيْـكَ طِــرْتُ

سَــواطِـع نُــوركُـمْ هَــبَّـتْ عَـلَـينا ... إلــيْـكَ إلَــيْـكَ يـــا حُــبّ الْـتَـجَأتُ

رَمَــيْــتُ بِــكُــلّ مَـتْـرَفَـةٍ وَرائـــي ... وَاسْـبَـلْتُ الْـهَـوى وَبِــهِ اخْـتَتَمْتُ

وَطِـرُتُ مَـع الـنَّدَى وَصَـعِدتُ حَتّى ... تَــراءى الــنُّـور من حَوْلي فَـغِـبْتُ

وَسُــقْـتُ الــرُّوحَ والـتَّـحنان وِرْدي ... سَيْحًا وَ في مَدى نوري احْتَجَبْتُ

وَحَــقّ الْحُبّ ما أسْلَمْــــتُ قَلبي ... وغَيْر ِهَـــواكَ لا مـا قَــدْ عَشِقْتُ

فَــأنْـتَ الْـحُـبُّ بـالـقَلْب الـمُـعنّى ... وَفـي كُـلّ الـشِّعاب إليك سِحْـتُ

بداية الصفحة