الأدب

شجرة مانجو

كتب في : الجمعة 05 إبريل 2019 - 1:51 صباحاً بقلم : إيمان حجازى

عصرَ ذلك اليوم ِ صحى على جلبة وضوضاءَ فى الشارع ِ أخبرته أمُه أن هناك سكانََ جدد للشقة فى العمارة المقابلة.

فى اليوم التالى ِ كان يَهُم بفتح نافذته ِ فرآها ِ جمالها ِ براءتها ِ صوتها وهى تحدث أمَها ِ ضحكَتها ِ أثرنه.... قالت أمُهُ أسمها جنة طالبة فى كلية فنون تطبيقية ِ العام الأول. لم يجرؤ على فتح شُباكه ِ بل ظل يواربه ِ يراها من خلفه ِ وبعد أن كانوا لا يرونه فى المنزل إلا قليلا ِ وأصبح لا يتركُ حُجرته. ذات عصرِِ وهو ينظرُ من النافذة ِ رآها وكانت تُركز مع ثمرة المانجو الشهية فى الشجرة التى بين البيتين ِ وتبتسم ِ فتشرق شمس هادئة ِ تفترش ملامحها حتى خصلات شعرها. وعندما تلاقت ابتساماتهما ِ مد يده ليقطف لها الثمرة ِ ولكنه لما عاود النظر الى نافذتها كانت قد دخلت. سمعها فى اليوم التالى ِ تحدث أمها مودعة وهى فى طريقها للجامعة ِ فهرع نزولا ليعطيها الثمرة ِ ولكنه وجدها تقف مع دكتور إبراهيم صاحب شجرة المانجو ِ قال فى نفسه هو أستاذ فى كلية الفنون التطبيقية ِ ولابد أنه تفاجأ بها وتعرف عليها ِ فهى وجه لا ينسي وخاصة بعد أن توجها لسيارة دكتور إبراهيم وهإنطلقت بهما. بعد عدة أيام ِ أفاق من نومه على زغاريط وضحكات وأصوات مفرحات ِ فتح نافذته فوجدها تجلس بجواره والبيت مكتظ بالضيوف ِ ولمح على ترابيزة السفرة طبق كبير للفاكهة يعتمر بثمار المانجو الطازجة الشهية ِ بينما زبلت ثمرته.

 

 

 

 

 

بداية الصفحة