محافظات

أم شريف تقتحم مهن الرجال.. أول حدادة لعرائس المولد وفوانيس رمضان بالدقهلية

كتب في : الأحد 26 سبتمبر 2021 - 7:35 صباحاً بقلم : السعيد محمد السعيد

 

ستظل المرأة المصرية هى صمام أمان هذا المجتمع بما تقدمه من تضحيات فى سبيل أسرتها ومجتمعها وتحقيق كيانها، فتواجه الظروف بكل قوة وعزيمة لتربية أبنائها وصناعة الأجيال، وتعمل بمهن شاقة بحثا عن الرزق الحلال؛ سعيا لتحقيق رسالتها فى الحياة.

سعاد البربرى، ابنة مدينة المنصورة هى إحدى هؤلاء المكافحات، التى حققن نجاحا فى حياتهن الأسرية والاجتماعية والعملية، بشجاعتها وقوتها وإرادتها التى كانت أقوى من أى أحد، فعشقها للإبداع والفن والجمال كان سببا فى تحقيقها المستحيل وامتهانها لمهن الرجال لتكون أول حدادة عرائس وفوانيس رمضان فى الدقهلية.

وقالت سعاد، إنها عشقت مجال التصنيع منذ طفولتها، فأتقنت فن حياكة الكروشيه وكانت تبدع فى تصميم المفروشات وتطريز الملابس أثناء دراستها المدرسية ومع الوقت بدأت تطور من نفسها حتى وصلت للاحتراف وبدأت تبيع ما تنتجه من ملابس وتصميمات حتى أصبح لها اسم لامع فى مجال التطريز والخياطة.

وأشارت إلى أنها ظلت تعمل بمجال الكروشيه والتطريز حتى سن الأربعين، لتجد فضولها وحبها للتجربة يجذبها نحو مهنة أخرى يمتهنها الرجال وهى مهنة الحدادة، مضيفة أنها لم تتردد لحظة لاقتحام هذا المجال الذى قد يكون غير مناسبا للمرأة، ولكن حب الاستطلاع أرغمها على التجربة وتغيير مجال عملها تماما من حياكة الكروشيه لأسطى حدادة بورشة.

وقالت أنه بالرغم من صعوبة الأمر فى البداية إلا أنها كانت تحاول مرارا وتكرارا بمساعدة أحد الأشخاص لتتعلم الحدادة وتعرف سر الصنعة، مشيرة إلى أنها خاضت العديد من التجارب وعرضت نفسها للمخاطر حتى استطاعت أن تشرب المهنة وتصنع لنفسها كيان فى مجال الحدادة بمدينة المنصورة.

وأضافت أنها أرادت التميز والاختلاف فتخصصت فى صنع الحديد الخاص بعرائس المولد وفوانيس رمضان، لأنه يتيح لها الفرصة للابتكار والإبداع، لتكون بذلك أول حدادة بمجالها فى المدينة.

وقالت سعاد، إنها تفخر لكونها حدادة وتعمل فى مهنة كان يحتكرها الرجال، مضيفة أن الحدادة بالنسبة لها كل حياتها، وبرغم صعوبتها ومشقتها إلا أنها ستظل تقطع الحديد وتلحمه لتصنع عرائس ترسم البسمة على الأطفال والشباب لآخر نفس فى حياتها.

بداية الصفحة