عالم

45 مليون دولار من فرنسا والإمارات لحماية التراث المهدد

كتب في : الثلاثاء 21 مارس 2017 - 1:07 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

انعقد يوم الامس، في العاصمة الفرنسية، اجتماع للجهات المانحة لإطلاق الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المُعرَّض للخطر في أوقات النزاع المسلح.

ويأتي لقاء باريس تتمة للاجتماع الذي عقد في أبوظبي، خلال نوفمبر الماضي، بمبادرة فرنسية إماراتية، ورعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو".

 

وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن بلاده ستواصل مع دولة الإمارات حماية التراث الإنساني الذي يتعرض للتدمير على يد الإرهابيين.

 

وأضاف هولاند، في كلمته أمام المشاركين في لقاء باريس، أن فرنسا ستساهم بـ 30 مليون دولار لحماية التراث الإنساني من الاعتداءات.

من ناحيته، أكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، سعي دولة الإمارات إلى جانب فرنسا، لزيادة الوعي الدولي بشأن مخاطر الاعتداء على التراث الإنساني في مناطق الصراع.

 

وأعلن الشيخ سيف بن زايد عن مساهمة دولة الإمارات بـ 15 مليون دولار سيديرها التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع.

 

وذكّر الشيخ سيف بن زايد بالمكانة التي حظي بها التراث لدى الأب المؤسس لدولة الإمارات، الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، قائلا إنه كان يؤمن بشكل راسخ بحماية التراث وحفظه للأجيال المقبلة.

 

إعلان أبوظبي

 

وكانت أكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية وخاصة، قد أطلقت في ختام مؤتمر الحفاظ على التراث الثقافي، في نوفمبر الماضي، "إعلان أبوظبي"، مؤكدة الالتزام بإنشاء صندوق لتمويل آليات لحماية الآثار في مناطق النزاع وإيجاد ملاذات آمنة لهذه الآثار المهددة.

 

وأورد البيان الختامي الذي سمي "إعلان أبوظبي" حسب وكالة فرانس برس، أن الصندوق الذي لم تحدد قيمته "سيساعد في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية".

 

فضلا عن ذلك، سيساهم الصندوق في "ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار".

 

ونص البيان على سعي الدول لحماية آثارها على أراضيها، عبر نقلها من مكان إلى مكان أكثر أمنا، "أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر بمثابة ملاذ أخير".

 

وشارك في فعاليات المؤتمر ممثلون عن أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى جهات حكومية وخاصة تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان جراء النزاع المسلح، والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث الثقافي.

 

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أكد المشاركون أن مرحلة ما بعد النزاع وتدمير الآثار ليست ظاهرة جديدة، وأن هناك تدميرا ممنهجا للمواقع الأثرية في شتى أنحاء العالم .. مشيرين إلى حجم تهريب الآثار الذي ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

بداية الصفحة