يستعدُّ الكاتب الشّاب "الهادي الزعراوي" لاصدار أوّل رواية له بعنوان "الماء المالح" عن مؤسّسة دار الوطن العربي للنّشر والتوزيع.

وتتناول الرّواية مرواحة بين الألم والفرح، بين الانتصار والانكسار، بين النُّور والظّلام، تأخذ القارئ في رحلة محاكات سيرورة قوامها الصّراع بين المستغل والمستغل، بين القوي والضّعيف، بين السّجين والسجّان، هذا الصّراع الذّي يبرز فيه شخوص قاومت الظّلم والاستبداد.

نخالها تعبّر في مجملها عن واقع مرير عاشه الكاتب في رحلته منذ الصّبى بين المدرسة والمجتمع، وبين الشّمال والجنوب، يجمع فيها غضب المناضل الطلّابي والسّجين العاشق للحرّية، والمناصر للمفقّرين وعمّال المناجم والمقاطع الجبليّة التّي تتجاوز حكايتهم ّحكاية الألف ليلة وليلة، لتنسج فصول الرّواية الأمل والحبّ الذّي يرتقي إلى الجنون أحيانا.

ويعود في فصول أخرى الى المعذّبات في الأرض اللواتي يتعرّضن للاستغلال بشهادة الأرض التي يروونها بعرقهنّ، دون أن ينسى ضحايا الشّقاء والفساد المعطّلين عن العمل الذّين أرغموا على العيش في الشّوارع والمقاهي رغم أنوفهم.

لنُخْلص إلى أنّ الكاتب ظلّ مسجون الواقع الاجتماعي المرير وطموحه الفكري الملازم له في وجوده أينما وجد الظّلم ليصارعه دوما فينزفُ قلمهُ فصولا نعيشها بالقلب والفكر ونتمنّى أن لا تنتهي تلك السطور..