الأدب

أَنْتَ العَفُوُّ

كتب في : السبت 17 يونيو 2017 - 2:29 صباحاً بقلم : الشاعرة / ختام حمودة

أَنْتَ العَفُوُّ الّذي يَعْفو بِلا مَنَنِ

وَذا الزَّمان, زَمانٌ غَيْر مُؤْتَمنِ

**

تِلْكَ الغُيوبُ بِها اسْتَأْثَرْتَ وَانْحَجَبَتْ

عَنِ الجَميع وَكَمْ خاضوا بِذي وَثَنِ

**

اللهُ يا رَبّ جِبْرَائِيلَ أَبْقِ عَلَى التَّوْحيدِ نَهْجي بِقَلْبٍ فِيّ يَسْكُنُني

**

فحَوْلَ رُوحي يَدورُ الدَّفُّ في عَجَبٍ

وَ عِنْدَ سِرّي أرَى ما لَيْسَ يَعْرِفُني

**

أغيبُ عَنّي عَلَى أنْفاسِ مَنْ رَحَلوا

و فيهمُ نَشْوَةُ الأسْفار تَأخُذني

**

فَيَغْمُرُ الرُّوحَ نُسْكٌ لَسْتُ أجْهَلهُ

وَ قُرْب سَمْعي حَفيفُ البَوْحِ يَغْمرُني

**

أدُور حَوْلي عَلـى رَنَّات مَنْ نَقَروا

عَلى القلوب فَكانوا النُّور في الدُّجَنِ

**

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ورَبّ كُلِّ شَيْءٍ بِهِ قَدْ أشْرَقَتْ دُجَني

**

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي ,فَخُذْ بَيَدي

وَاقْبَلْ دُعائِيَ وَاعْصِمْني مِنَ الفِتَنِ

**

تَبَارَكَ اسْمُكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ وال

جَميلُ أَنْتَ وَذو الإحْسان وَالمِنَنِ

**

وآتِ نَفْسِيَ تَقْواها إذا انْحَرَفَتْ

وَنَقِّ رُوحي مِنَ التَسْفيه وَالأَسَنِ

**

يا صَفْوة الخَلْقِ أفْتوني عَنِ الأَمَدِ الّذي يُؤَصِّلُ كُنْهَ الرُّوح بِالبَدَنِ

**

حَقَيقَةٌ لَم ْأزَلْ أسْعى لأفْهَمها

وَعِنْدَ قَلْبي غِيابي جَاءَ يَطْلبني

**

فَقَدَّني النُسْكُ مِنْ تَسْبيحِ لَيْلَكَةٍ

وَحَفَّني النُّورُ حَتَّى صارَ يَأْلَفني

**

بكَ اخْتَتَمْتُ وَبِاسْم الله مُبْتَدَئي

إذا عَزَمْتَ بِعَوْن الله فَاسْتَعِنِ

**

إنّي أعُوذُ بِوَجْهِ الله مِنْ كَسَلٍ

فَتُبْ عَلَيَّ إذا فَرَّطْتُ في سُنَني

**

كُلّ الأمورِ لِحُكْمِ الْعَدْلِ مَرْجِعها

بِه اسْتَعَنْتُ فَحُلَّتْ عُقْدَةُ اللُّسُنِ

**

فَلَيسَ فَوْقَكَ شَيءٌ ، فاقْضِ حاجَتَنا

تَذَلُّلاً قَدْ رَفَعْتُ الكَفَّ في وَهَني

**

عَلَى الضَّمَائِر وَالنِّيَّاتِ مُطَّلِعٌ

كَمْ عابِدٍ بِرُؤى التَّحْريف مُقْتَرِنِ

...

شعر ختام حمودة , ستوكهولم.. قصيدة (أَنْتَ العَفُوُّ)

كم الاستفهامية تمييزها مجرور...

بداية الصفحة