الأدب
أَنْتَ العَفُوُّ
أَنْتَ العَفُوُّ الّذي يَعْفو بِلا مَنَنِ
وَذا الزَّمان, زَمانٌ غَيْر مُؤْتَمنِ
**
تِلْكَ الغُيوبُ بِها اسْتَأْثَرْتَ وَانْحَجَبَتْ
عَنِ الجَميع وَكَمْ خاضوا بِذي وَثَنِ
**
اللهُ يا رَبّ جِبْرَائِيلَ أَبْقِ عَلَى التَّوْحيدِ نَهْجي بِقَلْبٍ فِيّ يَسْكُنُني
**
فحَوْلَ رُوحي يَدورُ الدَّفُّ في عَجَبٍ
وَ عِنْدَ سِرّي أرَى ما لَيْسَ يَعْرِفُني
**
أغيبُ عَنّي عَلَى أنْفاسِ مَنْ رَحَلوا
و فيهمُ نَشْوَةُ الأسْفار تَأخُذني
**
فَيَغْمُرُ الرُّوحَ نُسْكٌ لَسْتُ أجْهَلهُ
وَ قُرْب سَمْعي حَفيفُ البَوْحِ يَغْمرُني
**
أدُور حَوْلي عَلـى رَنَّات مَنْ نَقَروا
عَلى القلوب فَكانوا النُّور في الدُّجَنِ
**
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ورَبّ كُلِّ شَيْءٍ بِهِ قَدْ أشْرَقَتْ دُجَني
**
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي ,فَخُذْ بَيَدي
وَاقْبَلْ دُعائِيَ وَاعْصِمْني مِنَ الفِتَنِ
**
تَبَارَكَ اسْمُكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ وال
جَميلُ أَنْتَ وَذو الإحْسان وَالمِنَنِ
**
وآتِ نَفْسِيَ تَقْواها إذا انْحَرَفَتْ
وَنَقِّ رُوحي مِنَ التَسْفيه وَالأَسَنِ
**
يا صَفْوة الخَلْقِ أفْتوني عَنِ الأَمَدِ الّذي يُؤَصِّلُ كُنْهَ الرُّوح بِالبَدَنِ
**
حَقَيقَةٌ لَم ْأزَلْ أسْعى لأفْهَمها
وَعِنْدَ قَلْبي غِيابي جَاءَ يَطْلبني
**
فَقَدَّني النُسْكُ مِنْ تَسْبيحِ لَيْلَكَةٍ
وَحَفَّني النُّورُ حَتَّى صارَ يَأْلَفني
**
بكَ اخْتَتَمْتُ وَبِاسْم الله مُبْتَدَئي
إذا عَزَمْتَ بِعَوْن الله فَاسْتَعِنِ
**
إنّي أعُوذُ بِوَجْهِ الله مِنْ كَسَلٍ
فَتُبْ عَلَيَّ إذا فَرَّطْتُ في سُنَني
**
كُلّ الأمورِ لِحُكْمِ الْعَدْلِ مَرْجِعها
بِه اسْتَعَنْتُ فَحُلَّتْ عُقْدَةُ اللُّسُنِ
**
فَلَيسَ فَوْقَكَ شَيءٌ ، فاقْضِ حاجَتَنا
تَذَلُّلاً قَدْ رَفَعْتُ الكَفَّ في وَهَني
**
عَلَى الضَّمَائِر وَالنِّيَّاتِ مُطَّلِعٌ
كَمْ عابِدٍ بِرُؤى التَّحْريف مُقْتَرِنِ
...
شعر ختام حمودة , ستوكهولم.. قصيدة (أَنْتَ العَفُوُّ)
كم الاستفهامية تمييزها مجرور...