ظل يحلم بتخرجه من الجامعة فى كلية الحقوق، للسفر خارج الوطن والالتحاق بأى فرصة عمل، حتى ولو كانت في غير تخصصه، بحثا عن جمع المال والعودة مجددا لأرض الوطن وتكوبن أسرة  صغيرة أملا فى الاستقرار.

بضع سنوات قضاها "إيهاب" فى الغربة جمع خلالها مبلغا من المال، حتى قرر العودة إلى الوطن وشراء سيارة ملاكى والعمل بها فى مشروع نقل المواطنين لدى إحدى الشركات الخاصة العاملة فى هذا المجال.

قبل 6 أشهر من الآن قرر إيهاب دخول عش الزوجية، واختار السكن إلى جوار أهله فى منطقة حدائق حلوان، التابعة لدائرة قسم شرطة المعصرة.

تمت الخطبة والزواج سريعا وتزوج الشاب العائد حديثا من إحدى دول الخليج، وسكن فى نفس العقار الذى يسكن فيه والداه، وكانت حياته سعيدة لا يشوبها أى شائبة، إلى أن استيقظ أهالى المنطقة الهادئة على خبر مفزع من شقة العروسين، وهو مقتل العروس على يد زوجها.

"اليوم السابع" انتقل إلى شارع 24 بمساكن الكوثر بمنطقة تقسيم النصر للسيارات، تلك المنطقة الهادئة، وتحدث مع جيران الضحية، حيث أكد أحد عمال محل مقابل لمكان الحادث، أن العقار مكون من 5 طوابق جميعهم من عائلة واحدة والعروسان يقطنان فى الطابق الثالث، وتزوجا قبل نحو 5 أشهر، ولم نسمع عن وجود أى خلافات زوجية بينهما.

وأضاف العامل الذى رفض ذكر اسمه:"المنطقة هنا هادئة ولا أحد ينزل الشارع حتى للتسوق فالكل يعتمد على خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، ولكن كل ما أعلمه عنه أنه حاصل على ليسانس حقوق واشترى سيارة صينية الصنع ليعمل فى شركة توصيل المواطنين".

فيما يضيف أحد سكان الشارع، أن الحادث وقع فى ساعة متأخرة من الليل، وسمعنا به فى اليوم التالى، قائلا "الجريمة وقعت الساعة الثانية صباحا، وأهل الزوج يعتمون على الحادث"، مؤكدا أن الأسرة معروف عنها حسن السمعة، ولم نسمع قط عن وجود أى خلافات بينهم إلى أن صعقنا بالخبر المؤلم بوفاة عروسه التى لم يمر سوى بضعة أشهر على زواجهما، ولم نعلم ملابسات الحادث حتى الآن.

وكان قسم شرطة المعصرة تلقى إشارة من المستشفي يفيد وصول "ش.م"، 28 سنة، ربة منزل جثة هامدة.

وبالانتقال والفحص وعمل التحريات تبين قتلها على يد زوجها "ا.و" 28 سنة، سائق وحاصل على ليسانس حقوق، ومقيم بمنطقة حدائق حلوان.