يظل النجم الراحل نور الشريف - الذي يحل اليوم عيد ميلاده- من النجوم القلائل الذين دفعهم الشغف وحبهم للعمل السينمائي للإنتاج في هذا السوق المفتوح والذي يشمل كبار الأسماء في تلك المرحلة التي خاض فيها الراحل التجربة، فقد كان منتجًا لبعض أعماله في الوقت الذي كانت تعيش فيه السينما المصرية انتعاشة كبيرة على صعيد الإنتاج السينمائي الذي كان يتخطى عشرات وعشرات الأفلام بالعام الواحد.

والحقيقة أن شغف نور الشريف الذي دفعه لإنتاج بعض أعماله الاستثنائية في رحلته لا يمكن وصفه إلا بكونه "المغامر" يذهب لإنتاج عملًا هو على قناعة بمدى تأثيره وكونه تجربة خاصة في رحلته الفنية حتى وإن كانت لن تحقق له الإيرادات المستحقة كمشروع إنتاجي عمل عليه وأنفق عليه كثير من الأموال.

من بين الأعمال التي أنتجها الراحل: حبيبي دائمًا، دائرة الانتقام، ضربة شمس، ناجي العلي، آخر الرجال المحترمين، وبقي حلمه في إنتاج مشروع "الحسن والحسين" باقيًا في وجدانه طوال رحلته الفنية.

أما عن الشباب فظل الراحل داعمًا كبيرًا لهم حيث كان يقوم بإنتاج عدد كبير من المشروعات السينمائية الخاصة بمشاريع تخرجهم، وهي مسألة لم يقدم عليها كثير من النجوم الذين يمتلكون القدرة المالية والخبرة الفنية. 

في حوار سابق لـ "بوابة الأهرام" مع المخرج محمد خان قبل رحيله، أكد الراحل أن استمرار نور الشريف إذا كان استمر في الإنتاج السينمائي من المؤكد أنه كان سيغير كثيرًا في المنظومة السينمائية الحالية مشيرا إلى أنه كان سيضيف الكثير في حال عودته إنتاجيًا لأنه كان يخدم مشروعه جيدًا.

وأضاف خان في حديثه السابق، أنه عمل مع الراحل كممثل فقط في فيلم "الرغبة" ومنتجًا في فيلم "ضربة شمس" ولم يكن يتدخل أبدًا في أية تفاصيل إنتاجية، مؤكدًا إلى أن أهم ما كان يميز الراحل عن غيره من الفنانين كونه قارئًا جيدًا ما كان يمثل المعيار الأول له في اختياراته الإنتاجية.

جدير بالذكر أن نور الشريف منح فرصة للمخرج محمد خان من خلال اختياره لتقديم عدد من الأعمال السينمائية معه، عبر شركة الإنتاج التي أنشأها بمشاركة زوجته الفنانة بوسي، وقدمت عددًا من المخرجين الجدد الذين شكلوا تيارًا سينمائيًا هامًا، منهم سمير سيف