تغنت الجماهير بإسمه داخل الساحرة المستديرة وخارجها، ليس فقط لحبه للنادى الأهلى ولكن لمبادئه التي رسخها في مشواره داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ونضاله الكبير لمحاربة الفساد داخل المنظومة الكروية الأكبر في قارة افريقيا، "عمرو فهمي" الذى تحل اليوم الذكري السنوية الأولى لرحيله بعد صراع مع المرض، تاركاً مسيرة نضال كبيرة.

لم ينساه أصدقائه طوال الـ 365 يوماً الماضيين، فبعد رحيله، استمر جمهور القلعة الحمراء في احياء ذكراه بالتشجيع عبر منصات السوشيال ميديا، والزج بإسمه بعد كل بطولة يتم تتويجها القلعة الحمراء، فهو من بدء محاربة الفساد داخل الكاف الافريقي واتهم رئيس الاتحاد الأفريقي بالفساد المالي، وهو ما كلفه منصبه الذى كان يشغله آنذاك فهو السكرتير السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

وتزامناً مع ذكري رحيله الأولى، دشن الكثير من جمهور الكرة المصرية "الأهلى والزمالك" عدد كبير من المنشورات لأحياء ذكراه عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، والتي تمثلت في بعض الفيديوهات التي ظهر فيها بالمدرجات وخارجها، لإرثاء المبادئ التي طالما حارب من أجلها.

وكانت قد احيا جمهور الكرة المصرية، ذكري الراحل عمرو فهمي، في نوفمبر الماضي، بعد قرار إيقاف أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بتهم الفساد، وهى التي حارب من أجلها الراحل حتى فقد منصبه في إبريل 2019، حيث تزامن القرار مع عيد ميلاد ابنته نبيلة، التي ولدت في 23 نوفمبر 2018.

عمرو فهمى عاش ومات مثالًا يحتذى به على المستويين المهنى والأخلاقى، كما كان نموذجًا للتضحية من أجل الدفاع عن مبدأه فى رفض الفساد ومحاربته أمام أحمد أحمد الذى أساء استغلال منصبه، الذى بحسب الخطاب المنشور من قبل "فيفا"، جاء إيقافه بسبب خرقه للمواد 15 الخاصة بواجب الولاء للمؤسسة، والمادة 20 الخاصة بعدم تلقى هدايا أو خدمات، والمادة 25 الخاصة بسوء استغلال المنصب والمادة 28 الخاصة بسوء توزيع النفقات، فى لائحة الأخلاقيات الخاصة بالاتحاد الدولى لكرة القدم.