قال الدكتور أليخاندرو خمنيز سيرانو، مدير البعثة الإسبانية العاملة بأسوان، إن المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط يعد مفاجأة مصر للعالم أجمع من تصميم عصري من الخارج، ومن الداخل يأخذ تفاصيل الحضارة المصرية، لافتا إلى أنه يتسع لأعداد كبيرة من الزائرين، وفي المستقبل سيكون واحدا من أفضل المتاحف في العالم.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها أعضاء البعثة الأسبانية للمتحف، أمس ، ورافقهم خلالها كبير الآثاريين بالمتحف سيد أبو الفضل.

من جانبه، قال المشرف العام على المتحف المهندس محروس سعيد، إن مدير البعثة أكد خلال الزيارة أن استخدام طبيعة موقع المتحف في العرض يعد إنجازا بكل المقاييس لوجوده بمنطقة مصر القديمة وقربه من منطقة مجمع الأديان، مشيدا بطريقة العرض بقاعة العرض المؤقت بالمتحف فهي حديثة وتوضح القطع الأثرية المهمة من التراث، ومسار الزيارة يأخذ الزائر عبر المراحل المختلفة من الحرف النادرة المعروضة من ملابس وفخار وأخشاب ونسيج وحلي.

فيما صرح المسئول الإعلامي للمتحف معتز الحسيني بأن نائب مدير البعثة الأسبانية الدكتور خوان لويس أكد بدوره أن المتحف يعد واحدا من أكبر متاحف العالم، وأنه زار متحف اللوفر من قبل ولكنه وجد أن متحف الحضارة أفضل من حيث التصميم المعماري والهندسي الحديث، كما أثنى على طريقة العرض مؤكدا أنها من أفضل طرق عرض المعارض المؤقتة وأن هناك مجهودا كبيرا جدا بذل من فريق العمل حتى يخرج بهذا الشكل الجديد.

وأضاف أن نائب مدير البعثة أوضح أيضا أن الإضاءة داخل الفتارين بسيطة ولكنها ممتعة إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال الفيديوهات التي تحكي عن تطور الحضارة، وهي فرصة لكي يعلم العالم أجمع أن الحضارة المصرية ليست فقط فرعونية ولكنها تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث في خط زمني واحد متلاحق ومتتابع، وأعرب عن سعادته بزيارة المتحف حيث تعد فرصة مميزة لأعضاء البعثة للتعرف على مثل هذا المتحف الضخم.