تستعد أسهم الأسواق الناشئة في آسيا، باستثناء الصين، لأطول سلسلة من التدفقات الخارجة الأجنبية في أكثر من عام، مع توقعات بأن يُلقى إبقاء الولايات المتحدة على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة بظله على ميول المستثمرين.

أسبوعية في نحو 16 شهراً، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبرج». وكانت الهند وبورصتا تايوان وكوريا، المليئتين بشركات التكنولوجيا، في مقدمة الأسواق التي تخارج منها المستثمرون بشكل جماعي.

فاقمت المخاوف الجيوسياسية عقب الاشتباكات بين إسرائيل وحماس نطاق المخاوف التي تواجهها المنطقة، ومن ضمنها تأييد "الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" للتشديد النقدي، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وارتفاع أسعار النفط. ولم تتوقف التدفقات الخارجة حتى الآن، رغم تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع عن أعلى مستوياتها في سنوات.

انحسار الهوس بالذكاء الاصطناعي

يظهر التخارج الجماعي قدراً من تراجع الهوس بالاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في أكبر شركات صنع الرقائق بالمنطقة، مثل "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينج" و"إس كيه هاينيكس" (SK Hynix Inc.). في غضون ذلك، شهدت الأسهم الهندية، وهي الأعلى سعراً بين الأسواق الكبرى في المنطقة، تقليص المراكز الاستثمارية في أعقاب ارتفاع أسعار النفط.

كانت بياتا مانثي، المحللة الاستراتيجية للأسهم العالمية لدى "سيتي غروب"، قد رفعت توقعاتها للأسواق الناشئة في يوليو، وقالت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الأربعاء، إنها تؤكد موقفها تجاه الأسهم.

وقالت على هامش مؤتمر "سيتي أستراليا ونيوزلندا للاستثمار" المنعقد في سيدني، إن أسهم الأسواق الناشئة منخفضة السعر، حيث أدت مخاطر الاقتصاد الكلي، مثل توقعات رفع أسعار الفائدة، إلى تراجع طفيف بها.

بوجه عام، يقلص المستثمرون استثماراتهم في أسهم الأسواق الناشئة منذ بلغ مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة أعلى مستوياته في يوليو وتراجع بشكل ملحوظn بعدها، ما أدى إلى انخفاض المؤشر إلى أدنى مستوياته في 36 عاماً، مقارنة بالأسهم الأمريكية. كما شهدت الصناديق المتداولة بالبورصة التي تتبع الأسواق الناشئة أكبر تدفق خارجي أسبوعي في أكثر من عام خلال الأسبوع الماضي.