ثقافه وفنون

3 أسباب لنجاح «الخلية» جماهيريًا.. وناقد: «أحمد عز مش ممثل أصلًا»

كتب في : الجمعة 08 سبتمبر 2017 - 12:17 صباحاً بقلم : ليلى عصام فريد

أكثر من عشرين مليون جنيه حتى الآن، حققها فيلم «الخلية» لبطله أحمد عز، ومؤلفه صلاح الجهيني، ومخرجه طارق العريان، متصدرًا موسم عيد الأضحى المبارك، الذي تتنافس فيه ستة أفلام أخرى على كعكة الإيرادات.

الرقم يبدو مهولًا، وجاذبًا للنظر، ومدعاة للتساؤل، في حالة المقارنة بينه وبين أقرب منافسيه محمد سعد، ومحمد رمضان، بفليمهما «الكنز»، لاثنين من كبار صناع السينما والدراما المصرية: شريف عرفة مخرجًا، وعبد الرحيم كمال كاتبًا، وهو ما كان له أسبابه التي تبرزها تلك السطور

فيلم مناسب لموسم العيد

أحد أهم عوامل نجاح «الخلية» كما يوضح الناقد الفني رامي عبد الرازق في حديثه لـ «اليوم الجديد»، إنه مناسب للعرض بموسم العيد، بمعنى قدرته على مغازلة تلك الشريحة من الجمهور، التي تريد فيلمًا بسيطًا لا يحوي أفكارًا فلسفية، أو حتى صورة تعود به للماضي، كما هو موجود في «الكنز» أقرب منافسيه.

على الرغم من بساطة القصة، والتي قد تبدو ركيكة ومستهلكة ــ بحد وصف رامي عبد الرازق ــ إلا أن صناع «الخلية» استطاعوا تطعيمها ببعض المشاهد الكوميدية اللطيفة، بالإضافة الخط الرومانسي بين البطل أحمد عز، والفنانة أمينة خليل، وكذلك بعض إيفيهات محمد ممدوح.

ينافس نفسه في الأكشن

يقول عبد الرازق: «بالرغم من توافر بعض الأكشن في فيلم الكنز، خاصة في الجزء الخاص بمحمد رمضان، إلا أن الجرعة لم تكن بالشكل المحفز لجذب أكبر عدد من الجمهور، كما هو الحال في الخلية، الذي كانت جرعة الأكشن فيه هي المسيطرة على الأحداث، في وقت يبدو أن الجمهور ذائقته تغيرت، واتجهت نحو الأكشن، بعدما كنا في السابق نرى الأفلام الكوميدية تكتسح في كل المواسم، خاصة في الأعياد».

يُضيف عبد الرازق، أن ذلك التغير في ذائقة الجمهور، والميل الواضح للأكشن، مثلما حدث في موسم عيد الفطر، باكتساح فيلم أحمد السقا «هروب اضطراري»، جعل فرص «الخلية» أقوى في التصدر في مقابل «الكنز» الذي قلت به جرعة الأكشن، ومن ثم تراجع أفلام الكوميديا: «خير وبركة، وأمان يا صاحبي، وبث مباشر».

الإخلاص في تنفيذ مشاهد الأكشن

غالبية من شاهدوا فيلم «الخلية» أكدوا انبهارهم بتنفيذ مشاهد الأكشن، ومدى الإتقان في إخراجها بصورة جيدة من خلال المخرج طارق العريان، الذي اعتاد على تقديم مثل تلك النوعية من الأفلام، بداية من «الإمبراطور، والباشا»، مرورًا بـ «تيتو»، انتهاءً بـ «ولاد رزق»، وهو ما اتفق معه الناقد رامي عبد الرازق، بوصفه: «هناك إنتاج جيد، في فيلم الخلية، ساهم في إيجاد عناصر جيدة، وتقنيات يستطيع المخرج من خلالها إخراج الفيلم بهذه الصورة، وهو ما ساهم كثيرًا في جعل الفيلم يحوز تلك النسبة من المشاهدة، على الرغم ما به من أخطاء على المستوى الفني».

هذه الأسباب التي ساهمت في نجاح «الخلية» جماهيريًا، لم يشفع له على المستوى النقدي، حيث نالته سهام النقاد في كثير من عناصره، بداية من السيناريو الذي اعتمد على تيمة مستهلكة، وتم تكرارها في أكثر من فيلم، حيث الصراع بين الداخلية والمجموعات الإرهابية التي تنتهي بانتصار الشرطة، مع وضع بعض الإيفيهات على لسان البطل، إضافة إلى الخط الرومانسي الذي يحبه الجمهور.

يرى الناقد رامي عبد الرازق، أن العمل مع طارق العريان له حسابات خاصة، فهو قادر على صنع فيلم بأجوائه هو، التي تشابه النمط الأمريكي، وذلك يتضح جدًا في تصويره لمشاهد الأكشن، أما بالنسبة للعناصر الفنية، فتكاد تكون معدومة، مضيفًا: «أحمد عز ليس ممثلًا بالأساس، لكنه يعتمد على ذكائه في اختيار أعماله، وهناك موهوبون في الفيلم، لكن أدائهم لم يكن استتثنائيًا».

بداية الصفحة