استقبل مستشفى المنيرة بالسيدة زينب حالتين من مصابي انفجار كنيسة مار جرجس بطنطا، حيث تبين إصابتهما بحروق بنسبة 15% في أنحاء متفرقة من الجسم وخاصة الوجه واليدين.

ومن بين هذين المصابين منير ديميتري رزق احد المشاركين في حرب 6 اكتوبر 1973 الذي قال انه في قرابة الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم الاحد كان متواجدا بكنيسة مار جرجس بطنطا لحضور صلاة أحد السعف وأثناء جلوسه في الصف الأمامي في الركن الشمالي بجوار الهيكل البحري فوجئ بحدوث انفجار ضخم بدأ بوميض شديد من الضوء البرتقالي الغامق ثم نيران وحرارة مرتفعة في راسه ويديه وفقد السمع بنسبة كبيرة فلم يسمع صوت الانفجار الذي اعقب الوميض الضوئي.

واضاف ديميتري ان القنبلة كانت علي بعد أمتار قليلة منه بدليل انه شعر بقوة الانفجار من مكانه في المربع رقم 2 بالدكة الأولى بالكنيسة، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على نفسه وغاب عن الوعي حتي تم نقله بالاسعاف إلى مستشفى بطنطا وامر وزير الصحة بنقله لمستشفى المنيرة لعلاج حروقه.

وعن الرسالة التي يوجهها الي الجناة ومرتكبي التفجير الغاشم قال ديميتري : تحيا مصر .. تحيا مصر الف مرة  ويحيا السيسي وكررها مرارا قائلا انه حضر الحرب ولو كان نصيبه  الموت سيموت وانه مستعد الذهاب مرة اخري للكنيسة للموت فداء لمصر مشيرا الي انه متمسك بالرئيس عبد الفتاح السيسي وقدم شكره لكل المصريين وايضا اطباء وزارة الصحة فهم يوجد تيجان علي رؤوسهم من اول طبيب بطنطا حتي القاهرة .

وقال جورج نجل المصاب منير ديميتري ان والده كان دائم الجلوس بصحن الكنيسة المكان الذي شهد الانفجار الا انه اليوم غير مكانه وجلس بالصف الاول واضاف انه يشكر الله علي حالة والده مقارنة بما رآه من باقي الحالات حيث كان يساعد علي نقل اشلاء المتوفين فهناك اجساد قسمها الانفجار الي نصفين او 3 اجزاء كما حملوا بايديهم اذرع وارجل متطايرة في كل مكان .