أخبار عاجلة

'القمص' و'اللحية'.. أبرز 4 مشاهد حولت فتى النور المُدلل إلى المنبوذ

كتب في : الخميس 05 يناير 2017 - 12:04 صباحاً بقلم : رضا المغازى الطنطاوى

صعد نجمه بسرعة الصاروخ في أعقاب ثورة 25 يناير بالتزامن مع تأسيس حزب النور السلفي، أهلته مناوراته السياسية وقدرته على المحاورة الإعلامية والتلاعب بالألفاظ، ليحوز على ثقة كبرى قيادات الدعوة السلفية وحزب النور.

 

هذه الثقة التي حاز عليها نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئؤن الإعلام، جعلته في صدارة المشهد، يتضح ذلك في حرص الحزب على جعل بكار واجهة له في مؤتمراته وندواته ولقاءاته السياسية والإعلامية كلما سنحت الفرصة.

 

ولكن مواقفه السياسية والشخصية الأخيرة والتي حاول فيها أن يتماشى مع ما يمليه عليه المشهد، جعلته يخرج أحيانًا عن عباءة المبادئ الصارمة التي يتسم بها الكيان السلفي، لتجعله في مرمى نيران الاتهامات من القيادات التي أصبحت ترى في بكار الفتى العنيد والسوس الذي ينخر في كيان الدعوة والحزب.

 

عبد الحميد: بكار.. سوس ينخر في الكيان السلفي

 القيادي بالدعوة السلفية سامح عبد الحميد، وصف نادر بكار بالفيروس والسوس الذي ينخر في الكيان كله، مؤكدًا أنه أحدث في الكيان السلفي ما ليس فيه وأن هذه المحدثات لم يقترفها أحد من قبله.

 

وقال عبد الحميد فيه ناس فاكرة إن  بكار يتبع المشايخ خطوة بخطوة والصحيح إنه شغال بدماغه وعناده، قائلًا: "يعني هل المشايخ هما اللي قالوا لبكار يجز لحيته".

 

وأضاف القيادي بالدعوة السلفية في تدوينة له على صفحته الشخصية "فيسبوك" بكار لازال يعاند ويجز لحيته حتى أصبحت ظل لحية.

 

وسرد عبد الحميد جملة الأخطاء التي وقع فيها بكار من وجهة نظره قائلًا: "هل المشايخ هم الذين أفتوه بالترحم على الفساق، هل المشايخ هم الذين أفتوه بسماع كذا ومشاهدة كذا".

 

ونصح عبد الحميد جمهور السلفيين بأن يستفيقوا قبل أن يسوقهم هذا الأرعن إلى الهاوية، على حد تعبيره.

 

عباس: انتقدت تصرفاته فاتهموني بالحسد

ورغم أنه يجمعهم تيار واحد وفكر متفق، إلا أن هذا لم يشفع لبكار، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الطرد من عباءة الكيان السلفي الذي أصبح الكثير منهم يكن له العداء، هذه المنهجية المختلفة تجاه بكار ظهرت بوادرها من خلال العديد من التدوينات التي كتبها نشطاء سلفيين وقيادات على مواقع التواصل الاجتماعي بخلاف عبد الحميد، كان منهم يحي حجازي، العضو بحزب النور،  الذي كتب على صفحته الشخصية "فيسبوك": "بالفعل لقد صار نادر بكار هو الرجل الأول في الدعوة السلفية وفي حزب النور وذلك بحكم علاقاته القوية والمتشعبة مع أجهزة سيادية مما جعل ياسر برهامي ويونس مخيون يشعران بالعجز الشديد أمامه".

 

وقال محمود عباس عضو الهيئة العليا السابق لحزب النور "عندما اكتشفت ذلك مبكرا وكنت انتقد تصرفاته كانوا يردون على مدافعين عنه بأننى حاقد عليه وحاسد له وأطلب مناصب، بل "سامح عبد الحميد" كان أحد المدافعين عنه".

 

بكار - ليفني:

"لقاء بكار- ليفني"، ""سعادة القمص"، "اللحية" كانت أبرز المشاهد التي جلبت غضب الكيان السلفي على بكار، والتي جعلته في مرمى الاتهامات.

 

جلب لقاء نادر بكار مع تسيبي ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة والنائبة بالكنيست، بجامعة "هارفارد" الأمريكية، الكثير من الصخب داخل أروقة حزبه السلفي نفسه، وصب على رأس بكار الكثير من الاتهامات من قيادات الدعوة السلفية.

 

سلبية ردود الفعل التي طالت حزب النور بسبب هذا اللقاء جعلته يبادر بالتبرؤ من هذا اللقاء في بيان له، مؤكدًا أن كل نشاطات نادر بكار هناك كانت فى إطار الجامعة والكلية التى يدرس فيها، ولم يتعد ذلك وبصفته طالب كباقى الطلاب وليس بصفة حزبية أو أى صفة أخرى.

 

ولكن هذا لم يمنع سلسلة الانتقادات التي نزلت كالصاعقة على رأس بكار وحزب النور نفسه من جانب قيادات الحزب.

 

ووصف المتحدث الأسبق باسم الحزب محمد نور، فى تدوينة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": أن بيان النور مشبوه ويؤكد الخيانة.

 

وأكد "نور" أن ليفني قاتلة وداعمة للإرهاب المجرمين من أبناء جلدتها، وأنها لم تأت إلى "هارفارد" بصفة أكاديمية ولكنها مستضافة بصفتها وزيرة خارجية سابقة لهذا الكيان المغتصب الإرهابى المجرم.

ورأى "نور" أن ما حدث هو خيانة للأمة، وأن مقاطعة هؤلاء الصهاينة محل إجماع علماء الأمة وفتاوى الأزهر وإجماع الوطنيين والمخلصين.

 

بكار والتطبيع:

وبدلا من أن يتوارى بكار خجلًا من لقاءه بليفني، علق بكار على سلسلة الانتقادات التي وجهت له قائلًا: "من يسأل عن موقفى وموقف حزب النور من التطبيع بشـأن الواقعة التى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى يروح يسأل الدولة".

وأكد بكار أن الشخصيات التى تستضيفها جامعة هارفارد لا دخل للطلاب بها ومعروف طبيعة الزائرين بها.

 

سعادة القمص:

تغزل نادر بكار في القس آمون، راعي كنيسة مارجرس بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، بوصفه له بـ "سعادة القمص" جلبت عليه المصاخب.

 هذه الكلمة أطلقها بكار أثناء الحفل الاختتامي لحملة "جسد واحد" التي أطلقها النور بجميع محافظات مصر، لإغاثة متضرري السيول، وشارك في الحفل  القمص آمون، راعي كنيسة مارجرجس بمدينة رأس غارب.

 

لحية بكار:

أثارت صورة نشرها نادر بكار، خلال تواجده فى أمريكا وقد قلل فيها من كثافة "لحيته"، حالة من الجدل الواسع داخل التيار الإسلامى، حيث سخر عدد كبير منهم من صورة بكار معلقين عليها بأنها محاولة للتأقلم مع أمريكا.

 

وأدان عدد كبير من التيار الإسلامي لحية بكار مشيرين إلى أن فتاوى السلفيين بعدم جواز حلق أو تخفيف اللحية.

 

وسخر نشطاء سلفيون على تخفيف نادر بكار لحيته على صفحات "السوشيال ميديا": "الحمد لله الذى عفانا مما ابتلى به كثيرًا من الناس، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلًا، زمان اتعلمنا إن شعر لحيتك شرفك، مينفعش تفرط فى شرفك ولا تتنازل عنها، لدرجة أننا كنا ممكن نسيب بيوتنا عشان منخففش، أو نمس شعره من دقن حد فينا".

بداية الصفحة