أصبح حُبُّ مصرَ أمراً فطريّاً لدى كلّ عربي ولم يأتِ هذا الأمر من فراغ؛ فهي ولّادة الرجال؛ حيثُ أنجبت العديدَ من رجال الثورة الذين تغنّى بهم التاريخ كسعد زغلول وأحمد عرابي الذي قاد ثورةً ضدّ الخديوي توفيق، وبها خير اجنادالارض وهو الجيش المصرى العربى الكبير من حيث القوة والأمانة والشرف، وبها أيضا إلا زهرالشريف الذى ياتى إليه العالم من كل مكان يتعلم الدين الاسلامي في الأزهر الشريف ، وبها مقام الحسين والسيدة زينب ،كما احتضنتْ عملاقة الغناء العربيّ كوكب الشرق أمّ كلثوم، ولفيفاً من أهلِ الطرب والفنّ كالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، والموسيقار عمار الشريعي، والملحّنين رياض السمباطي وبليغ حمدي الذي قالَ عنه النقاد بأنّه أعظمُ ملحّنٍ مَرّ على مصر؛ وذلك بسببِ مهارتِه العالية في التلحين والتأليف الموسيقيّ، وحريّاً بكلّ عربي أن يرفع رأسه مفتخراً بعروبة مصر. وهناك العديدُ من نجومِ العلوم والفكر الذين خرجوا منها؛ كالعالم المصريّ الراحل الذي حازَ على جائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل، وعالم الفلك المصريّ فاروق الباز الذي يعملُ مُدرّساً في إحدى الجامعاتِ الأمريكيّة، كما أنّه عضوٌ أساسيّ في وكالةِ الفضاء الأمريكية (ناسا)، كما أنّ بساطةَ أهلِ مصر وعفويّة تعاملهم وملاحة ما يقولون جعل منهم شعباً عربيّاً محبوباً.