محافظات

بعد سنوات من المعاناة.. مشروعات التنمية تُعطي قبلة الحياة لشمال سيناء

كتب في : الجمعة 15 يناير 2021 - 10:57 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

«إهداء إلى أسر الشهداء، فبفضل تضحياتكم وعزيمة الرجال بدأ المواطنون في شمال سيناء

يجنون الآن ثمار الأمن والاستقرار وحياتهم تعود إلى طبيعتها.. المواجهة مع الإرهاب لم تكن

سهلة، تكلفتها كانت كبيرة على الجميع لكننا انتصرنا».. كان هذا أحد أبرز تصريحات

محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء ، خلال لقائه عددًا من الإعلاميين والصحفيين.

واسترسل المحافظ، في الحديث؛ حيث أكد أن محافظة شمال سيناء بدأت بقوة نحو محور التنمية المجتمعية،

خاصة فى المشروع القومى للتنمية البشرية والمجتمعية؛ حيث يتم استبدال «التوك توك» بسيارات فان

جديدة مقابل دفع مقدم بسيط وتكملة باقى ثمن السيارة عن طريق الأقساط الشهرية. 

وفى جولة في تلك الشوارع والأزقة؛ حيث كان ينتشر الرعب والإرهاب الأسود الذي اتخذ المواطنين

رهينة، واختبأ بين السيدات والأطفال، وحصد أرواح العديد من الشهداء، إلا أن جهود التنمية واجهت

الإرهاب بكل قوة، فعبر أنفاق بورسعيد والإسماعيلية تم نقل الاحتياجات اليومية من مواد بناء

ومواد غذائية من الدلتا إلى شمال سيناء .  وأشاد أهالي العريش ، بجهود القوات المسلحة لإعادة الحياة

إلى طبيعتها، وفى شارع 26 يوليو وسط العريش تستطيع أن تلمس أن الوضع أصبح الآن أكثر استقرارًا

بعودة الحياة إلى الأسواق، وانتعاش حركة الانتقالات داخل مدن المحافظة، وأصبحت جميع المنتجات

الغذائية متوافرة فى الأسواق، وبأسعار مناسبة للجميع، بعد اختفاء صعوبة فى دخول المواد الغذائية

والسلع إلى المحافظة.  وفى جولة تفقدية بمحطة تحلية مياه الريسة، التي تم افتتاحها في شهر أكتوبر

الماضي، حيث بلغت تكلفة إنشائها 10 ملايين و962 ألف دولار، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 5 آلاف متر

مكعب يوميًا، وتضم مأخذ بحري ومبنى فلاتر رملية ومباني تحلية ولوحات ومحولات ومولدًا ومظلة

وقود ومبنى إداريًا ومبانٍ خدمية وإدارية إلى جانب خزان المياه، وتخدم مناطق أبو صقل وضاحية

السلام والريسة ب العريش .  وتضم المحطة خزانات التغذية ثم تتم معالجتها لمرحلة الميديا فلاتر

التي تعمل على تقنية المياه، ثم مرحلة الفلاتر القطنية، ثم مرحلة الغسيل العكسي والغسيل الكيميائي

المنتج، وأخيرًا الضخ على الشركات، والعمل داخل المحطة يتم خلال 24 ساعة متواصلة، ويبدأ من 8

صباحًا حتى 8 مساء، ومن 8 مساء حتى 8 صباحًا، فضلًا عن وجود ساعتين للراحة في كل شفت عمل. 

وفى المركز المتطور للتنمية والتغذية المدرسية الأمنة والتدريب، يتم إنتاج الوجبات المدرسية خلال فترة

الدراسة التى يتم توزيعها لجميع المراحل التعليمية بمحافظة شمال سيناء يوميا والتى يراعى فيها الحفاظ

على القيمة الغذائية العالية؛ حيث إن صحة الطلاب تأتي دومًا في مقدمة الاهتمامات؛ من أجل توفير طعام

صحي وآمن للطلاب، والإنتاج يتم بشكل يومي حتى تكون طازجة بالنسبة للطلاب، وذلك قبل توقف انتظام

العملية التعليمية؛ نظرًا لتداعيات انتشار فيروس كورونا فى ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التى

تتخذها الدولة للحفاظ على صحة المواطنين.  وفى مستشفى العريش العام، تم تطوير الخدمات الطبية بشكل

متميز؛ حيث ضمت العديد من الأقسام الجديدة وأصبح المستشفى يقدم خدمات الرنين المغناطيسي وعمليات

القسطرة القلبية عمليات المخ والأعصاب والأوعية وغيرها من العمليات الدقيقة إلى جانب التخصصات

الأخرى مثل الحضانات والكلى الصناعية.  وتحول مستشفى العريش العام إلى صرح طبي ضخم في

شمال سيناء ؛ حيث ضم خطة التطوير بالمستشفى «أقسام الاستقبال، والنساء والتوليد، والجراحات

التكميلية، فضلا عن إنشاء مبنى خاص للكلى الصناعي».  وفى الشيخ زويد ، عادت الحياة إلى الشوارع،

هكذا تحدث أحد مشايخ منطقة الشيخ زويد ، قائلًا: «من المستحيل أن نرى من قبل حركة الأطفال فى

الشوارع وأمام المنازل وكافة أماكن التنزه.. الآن تتعالى صحياتهم وهم يمرحون بلا قيود، وتتوافر السلع

والخضروات بأسعار يتباهى من تحدثنا إليهم فى السوق بأنها أقل منها في باقي المدن».  وفى

رفح المصرية، بدت الصورة مختلفة فهناك كتيبة ضخمة من عمال البناء والتشييد من أبناء سيناء

تعمل في عدد من شركات المقاولات المدنية في بناء مدينة رفح الجديدة، فالجميع منهمك في أكثر من بناية

ضمن المرحلة الثانية من بناء المدينة بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى.  وتقع مدينة رفح الجديدة عند

قرية الوفاق في شمال سيناء ، بهدف استيعاب جميع سكان مدينة رفح القديمة؛ حيث تبلغ مساحتها

الكلية 535 فدانًا، كما يبلغ العدد الإجمالي للوحدات السكنية بها أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية في625

عمارة، فضلًا عن 400 منزل بدوي.  كل هذا المجهود وأكثر تم رصده لتؤكد الدولة المصرية قدرتها على

تنفيذ عملية التنمية ب شمال سيناء ، بالتزامن مع إحكام رجال القوات المسلحة والشرطة القبضة الأمنية

لتوفير المناخ الآمن لأبناء سيناء، وتظل الرقعة الغالية لقلوب كل المصريين عبر مر العصور.

بداية الصفحة