أخبار عاجلة

موقع إماراتي: اعتقال 'نايفكو' يشعل صراع العلمانيين وشيوخ السعودية

كتب في : الاثنين 06 فبراير 2017 - 12:54 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد باعتقال الناشط السعودي الشهير نايف مدخلي، المعروف باسم «نايفكو»، وسيطرت الأنباء على اهتمامات آلاف المدونين السعوديين، امس.

 

وبحسب موقع "إرم نيوز" الإماراتي، تأتي أنباء اعتقال «نايفكو»، في سياق معركة جديدة عبر حرب فكرية وكلامية مستمرة، بين رجال الدين السعوديين من جهة، وأنصار التيار الليبرالي في المملكة من جهة أخرى.

 

ويعد نايف مدخلي واحدًا من أشهر المغردين السعوديين على موقع «تويتر»، حيث يتابعه نحو 330 ألف شخص، فيما تدور تغريداته التي تلقى تداولًا كبيرًا، حول انتقاد رجال الدين في المملكة، والسخرية من بعض القضايا التي يركزون عليها، لا سيما قضايا السحر والشعوذة والحسد، التي يسميها «تجارة الوهم»، في حين جلبت له هذه التغريدات شهرة واسعة، ومتابعين كثرًا.

 

وتعتبر الانتقادات المتبادلة والسجالات الكلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، بين أنصار التيار الديني المحافظ، الذين يقودهم رجال الدين من جهة، والتيار الليبرالي الذي يضم نخبا ثقافية وكتابا ومشاهير في المجتمع من جهة ثانية، أمرًا شائعًا، وقلما يغيب عن نقاشات السعوديين، كما أن «نايفكو» واحد من أشهر المشاركين في تلك السجالات.

 

لكن نشر أنباء عن توقيفه، اليوم الأحد، يعد تصعيدًا في تلك الحرب، ونقلها من العالم الافتراضي إلى الواقع الحقيقي، رغم عدم التأكد من صحة نبأ توقيف «نايفكو» الذي نشرته صحيفة «برق» الإلكترونية، المحسوبة على تيار المحافظين.

 

ونشرت الصحيفة: إن شرطة مدينة صامطة، أوقفت «نايفكو» بعد أن تقدم أحد المواطنين بشكوى ضده؛ بسبب اتهامه باتهامات باطلة على موقع تويتر، وأن الشرطة أفرجت عنه بكفالة، وأحالت ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام؛ تمهيدًا لإحالته إلى القضاء.

 

وتنقل الصحيفة عن محامين قولهم: إن «نايفكو» يواجه عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، والجلد 300 جلدة، فيما تصفه بأنه أحد أشهر المسيئين للعلماء والدعاة، واتهامه لهم بالأباطيل، وموالاته للمنافقين.

 

وتحول موقع «تويتر» في السعودية الأمس، إلى منبر إعادة نشر التغريدات السابقة لنايف مدخلي، التي يعتبرها خصومه إساءة للإسلام وعلمائه، فيما يعيد مؤيدوه نشر تغريدات سابقة لأنصار التيار المحافظ في ردهم على «نايفكو»، من خلال الشتم والإهانة وحتى التكفير.

 

وأوقفت الجهات الأمنية المختصة بالفعل، عددًا من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، خلال الفترة القليلة الماضية؛ بسبب ما اعتبرته مخالفة منهم لقانون الجرائم المعلوماتية، عبر تدوينات وصور ومقاطع فيديو، نشروها على تلك المواقع، لكنها لم تعلن عن توقيف «نايفكو»، بعكس ما تصرفت مع باقي المشاهير.

وإذا ما ثبت أن نبأ توقيف نايف مدخلي غير صحيح، كما لمح هو ذاته عبر حسابه في موقع «تويتر»، فإن صحيفة «برق» قد تواجه دعوى قضائية بـ«نشر أخبار كاذبة ومسيئة» تنقل معركة أخرى بين المحافظين والليبراليين في السعودية، من النقاش وتبادل الاتهامات، إلى مرحلة جديدة يحسمها القضاء.

بداية الصفحة