حث رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، مواطنى بلاده على الالتفات إلى قضايا التغير المناخى والتعامل معها بجدية، مؤكداً أن البلاد إذا رغبت فى وضع مصالح الفقراء والمهمشين والفئات الأكثر هشاشة على قمة أولوياتها فينبغى عليها أن تتعاطى بشكل أكثر إلحاحاً مع تأثيرات التغير المناخي، والإسهام فى تقليص تداعياتها على تلك الفئات والبلاد بأسرها.

وأقر رامافوزا، بتأثر فئات عدة من مواطنى جنوب إفريقيا بالتغيرات المناخية، قائلاً "فقراء المناطق النائية هم الأكثر تضرراً بالجفاف الذى أصبح أكثر تكراراً مما سبق. كما أن فقراء المناطق الحضرية أكثر تأثراً بارتفاع أسعار الأغذية ومدى توافر مياه الشرب، والناس الذين يقطنون المناطق العشوائية هم الأكثر تضرراً بالفيضانات المصاحبة للموجات المتكررة من المناخ القاسي".

وحيا الرئيس رامافوزا، جهود وزيرة البيئة السابقة، إيدنا موليوا، التى قضت العام الماضي، لمواجهة التحديات البيئية فى البلاد قائلاً "لقد عملت للتأكيد على أن يصبح الحفاظ على البيئة عنصراً فاعلاً ومحفزاً لتحقيق أهداف الخطة الوطنية للتنمية".

ويرى رامافوزا أن مواطنى جنوب أفريقيا سيكون لديهم "برنامج الأفعال الخضراء الطيبة"، موضحا: "إنه برنامج يستهدف تغيير السلوك تجاه إلقاء القمامة فى الطرقات، ودفن النفايات غير المشروع، وتجاه القمامة بوجه عام"، وأكد أنه جزء من نداء حكومى وتعهد فى آن واحد "بأن ننظف جنوب أفريقيا، وأن نجعل مدننا وقرانا وأحياءنا ومناطقنا الريفية والنائية آمنة وصحية، كى ينعم الجميع بالعيش فيها".