لازال الحديث يتواصل عن تغيير وزاري وشيك، أعلن عنه الرئيس السيسي وأيضًا رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، وهذا الحديث له أيام طويلة، حيثُ رجح البعض تأجيله أو التخلي عنه لأسباب عديدة أهمها صعوبة الحصول حاليًا على مرشحين للوزارات نتيجة لاعتذارتهم، أو نتيجة لعدم وجود كفاءات محددة في المجالات المطلوبة.

 ونتيجة لعدم قدرة الحكومة على إيجاد بدلاء لعناصرها، فإنها اتجهت إلى ائتلاف الأغلبية بالبرلمان «دعم مصر» لحل تلك الأزمة المتعثرة، حيثُ عقدت الهيئة العامة للائتلاف مؤتمرًا لحسم موقفها من الأسماء المرشحة للدخول في التعديل الحكومي المقبل.

ووفقًا لمصادر برلمانية، فإن التعديل الوزاري سيكون على طاولة البرلمان، غدًا الأحد، حيثُ قام رئيس الوزراء شريف إسماعيل، بإرسال بعض الأسماء المقترحة إلى رئيس ائتلاف «دعم مصر» محمد السويدي، وذلك لتجنب أن تكون الأسماء المقدمة مرفوضة برلمانيًا، مؤكدة أن إسماعيل أخذ الضوء الأخضر لطرح الأسماء.

الدمرداش: البرلمان يُمثل ظهير سياسي للحكومة وهناك تداخل فيما بينهما

ولم يستغرب شريف الدمرادش، المحلل السياسي، من التنسيق بين رئيس الحكومة ورئيس ائتلاف الأغلبية بالبرلمان، بل أكد أن ذلك أمر طبيعي نتيجة لكون الائتلاف ظهير سياسي للحكومة في البرلمان، معتبرًا أنه لا توجد استقلالية في عمل البرلمان والحكومة وهناك تداخل كبير في عملهما يرجع لأنهما يُمثلان معًا نفس الشئ.

وأوضح الدمرداش في تصريح له، أن الدستور أعطى للبرلمان الحق في الموافقة أو الرفض، ولم ينص على إعطاء البرلمان أحقية اختيار الوزراء، مؤكدًا أن التنسيق بين ائتلاف الأغلبية «دعم مصر» والحكومة مستمر ليس في التعديل الوزاري فقط وإنما في القرارات والقرارات، مضيفًا: لا يخفى على أحد أن البرلمان حاليًا هو ظهير للحكومة ومدافعًا عنها وليس العكس.

 الخولي: ائتلاف دعم مصر لديه القدرة على اختيار الوزراء طالما أنه يملك الأغلبية

من جانبه، قال حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، إن التعديلات الوزارية ستُعرض في النهاية على البرلمان ككل، لافتًا إلى أن من حق النواب التدخل في اختيار الوزراء، مضيفًا: ائتلاف الأغلبية يملك بالتأكيد القدرة على اختيار وزير أو رحيله طالما أنه يمتلك أغلبية برلمانية.

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها ائتلاف الأغلبية أدواراً في تشكيل الحكومة، حيثُ شهد التعديل الوزاري الجاري تعقيدات كبيرة، بسبب كثرة اعتذارات المرشحين من ناحية، ورفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للبعض من ناحية أخرى، ما أدى إلى تأخير الإعلان عنه لأكثر من 10 أيام.