كتاب وآراء

الباحث عن الحقيقه

كتب في : السبت 13 اكتوبر 2018 - 11:31 مساءً بقلم : محمد العمامرى

اخى القارئ اختى القارئه أنه سلمان الفارسى رجلا من أصبهان من قرية جى اجتهد فى المجوسيه ولكنه بعدها أعجب بالنصارى وتعلم على يد الأسقف بعد ان لقى من العذاب الكثير على يد ابيه بتركه للمجوسيه واعتناقه لدين النصارى ولما حضرت الأسقف الوفيه سأله سلمان ان يوجهه لمن هو اعلم منه ليتعلم على يديه فأخبره الأسقف ان يذهب لنبى يبعث بدين إبراهيم حنيفا يهاجر إلى أرض ذات نخل بين حرتين وأن له آيات لا تخفى فهو لا يأكل الصداقه ويقبل الهديه وأن بين كتفيه خاتم النبوه فإذا رأيته عرفته وبالفعل هاجر إلى جزيرة العرب حتى وصل إلى المدينه وسأل عن هذا النبى وتأكد من العلامات التى أخبره بها الأسقف وأسلم على يديه وذات يوما كان يعاتب أبى الدرداء لكثرة صومه قائلا له ان لعينك عليك حقا وأن لأهلك حقا صم وأفطر وصل ونم وبلغ ذلك رسول الله فقال الحبيب المصطفى ان سلمان قد أشبع علما ويوم الخندق يقول الأنصار سلمان منا ووقف المهاجرين يقولون بل ان سلمان منا ونادهم الحبيب المصطفى قائلا بل ان سلمان منا آل البيت وكان على ابن أبى طالب  كرم الله وجهه يلقبه بلقمان الحكيم وعندما عرضت عليه الاماره قال سلمان ناصحا وموجها ان استطعت أن تأكل التراب ولا تكون أميرا على اثنين فإفعل وأوصى سلمان سعد ابن أبى وقاص اذكر الله عند عملك اذا هممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت وذات يوم يدخل عليه أحد أصحابه فيجده  يعجن فيسأله اين الخادمه فيقول سلمان لقد بعثناها فى حاجه فكرهنا ان  نجمع عليها عملين وفى صبيحة يوم وفاته نادى زوجته وطلب منها ان تأتى بقدح من الماء وبه مسك وقال لها انضحيه حولى فإنه يحضرني الآن خلق من خلق الله لا يأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب فلما انتهت قال لها أغلقى الباب وانزلى وبعد حين من الوقت صعدت له فإذا روحه المباركه قد فارقت جسده ودنياه لقد لحقت بالملأ الأعلى وصعدت على اجنحة الشوق اليه اذكانت على موعد مع الرسول محمد وصاحبيه أبى بكر وعمر ومع ثلة مجيده من الشهداء والابرار وختاما فإن الباحث عن الحقيقه سلمان الفارسي كان مدرسه ومعلم فلقد تعلمنا منه أن الدين رحمه والتشدد غير مطلوب وذلك فى نصحه لأبى الدرداء بعدم الغلو فى كثرة الصيام   فى قوله صم وافطر ونم وصل وتعلمنا منه الا نسعى للاماره والحكم لما لهما من مسئوليه أما المولى وتعلمنا حسن التعامل مع الخادم فى اعتماده على نفسه فى عمل العجين  وتعلمنا ان نحكم بالعدل بين الناس وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

بداية الصفحة