أخبار عاجلة

سفير تيكاد: نأمل فى زيادة المساهمة فى أفريقيا تحت رئاسة مصر

كتب في : الأربعاء 28 اغسطس 2019 - 12:08 صباحاً بقلم : نورا محمد فرج

قبل ساعات قليلة، من موعد انطلاق مؤتمر طوكيو الدولى السابع لتنمية أفريقيا (تيكاد 7) فى مدينة يوكوهاما اليابانية، أكبر فعالية اقتصادية فى اليابان، أجرى  حوارًا مع سفير تيكاد، ونائب مساعد وزير الخارجية اليابانية كيا ماساهيكو حول المشاركة المصرية فى القمة، وكيف يمكنها تعزيز مساهمة اليابان فى أفريقيا.

 

فى البداية أعرب مساعد وزير الخارجية ماساهيكو عن ترحيبه بمشاركة مصر للمرة الأولى فى رئاسة المؤتمر، قائلًا إن مصر دولة رائدة لها تاريخ طويل ولديها فهم عميق للحاجة إلى الابتكار.

واستطرد فى الحديث عن العلاقات العميقة بين اليابان ومصر، وخاصة فى مجالى العلوم والتكنولوجيا، مصرحًا: "نأمل أن يقوم هذا التعاون على توسيع الثقة والإنجاز المتبادلين ليشمل باقى القارة الأفريقية".

سفير تيكاد ونائب مساعد وزير الخارجية اليابانية كيا ماساهيكو

 

 

وأضاف ماساهيكو: "إننا نأمل أنه فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، يمكننا تحقيق مزيد من التقدم لمساهمة اليابان فى أفريقيا".

 

وبسؤال ماساهيكو عن آلية المؤتمر للمتابعة مع الدول المانحة والشريكة التى أعربت عن اهتمامها بالاستثمار فى إفريقيا، أوضح أن الوضع الحالى أصبح سلسًا فيما يتعلق بربط القارة الأفريقية بالدول الشريكة.

 

وأضاف: "نحن محظوظون جدًا لأن مؤسسات التجارة الدولية الأفريقية أصبحت أكثر مؤسسية، والآن فى إطار عملية إصلاح الاتحاد الأفريقى، يتم تحويل الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا "نيباد" إلى وكالة تطوير تابعة للاتحاد الأفريقى". مضيفا: اليابان لديها علاقات مع العديد من الدول الشريكة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والهند والصين أيضًا، وتسعى اليابان بالفعل إلى تسهيل التواصل

سفير تيكاد ونائب مساعد وزير الخارجية اليابانية كيا ماساهيكو

 

وأوضح ماساهيكو أيضًا أن مؤتمر تيكاد 7 هو مؤتمر عن الاقتصاد والابتكار، ويعالج ثلاثة تحديات رئيسية تواجه التنمية فى أفريقيا، وهم الاقتصاد، والمجتمع والاستدامة.

 

وخلال مؤتمرات تيكاد السابقة رسخت اليابان لمبدأ هو الملكية الإفريقية لعملية التنمية والشراكة الدولية، الأمر الذى أثار تساؤلًا حول جدوى هذا المفهوم وسط التحديات الاقتصادية للقارة، مع وجود منافسين مثل الصين والهند الذين وضعوا مليارات الدولارات دعمًا لشئون أفريقيا.

 

وقال ماساهيكو -ردًا على السؤال- إن اليابان يعتقد أنه بدون ملكية الدول الأفريقية لعملية التنمية، لن تكون هذه التنمية فعالة، فعندما تضع الدول المانحة الأخرى أموالها فيما تريد أن تفعله فى البلدان الأفريقية، وتعطى توجيهاتها الخاص، لا يمكن اعتبار ذلك إنجاز

إضافة إلى ذلك، قال ماساهيكو: "كم هائل من الأموال تأتى من الهند والصين، لكن السؤال الأساسى هو ما إذا كانت هذه الأموال ستكون لخدمة القارة الأفريقية، نحن ندرك أن العديد من البلدان فى القارة ينتهى بهم الأمر غارقين فى الديون بسبب القروض المتراكمة".

 

وأوضح سفير تيكاد أن نوع الاستثمار الذى تهدف إليه اليابان هو الاستثمار الذى لا يعرض إفريقيا إلى مشاكل، بل ويسمح بتنمية الموارد البشرية المحلية.

 

وأشار إلى أن مؤتمر تيكاد له مميزات ذات شقين، حيث يتعلم اليابان من الدول الأخرى التي لها جذور تعاون عميقة في القارة، بينما تشجع هى تلك الدول على تحسين نهج استثمارها.

 

وقال إن الولايات المتحدة –على سبيل المثال– ركزت لفترة طويلة على التنمية الإنسانية فى إفريقيا، لذلك يتم العمل للتركيز على التنمية الاقتصادية لرفع مستوى معيشة الشعوب الإفريقية.

 

وخلال مؤتمر صحفى عقد قبل انعقاد قمة تيكاد، حدد ماساهيكو النتائج الرئيسية التي تهدف إليها قمة تيكاد 7، بما في ذلك تطوير صناعات التنويع والبنية التحتية عالية الجودة وتنمية الموارد البشرية والتغطية الصحية الشاملة وتحسين بيئة الاستثمار والمؤسسات.

 

ومن بين نتائج المبادرات التى أطلقت خلال مؤتمرات تيكاد السابقة، هى مبادرة CARD أو التحالف من أجل تنمية الأرز فى أفريقيا، والذى يهدف إلى مضاعفة عدد الأرز خلال 10 سنوات، حيث يتراوح من 14 مليون طن إلى 28 مليون طن، وقد تحقق الهدف في العام الماضي، وقال ماساهيكو إنه سيتم إطلاق مبادرة   CARD2 خلال قمة تيكاد 7 لمدة 10 سنوات أخرى لرفع الإنتاج إلى 56 مليون طن بحلول عام 2030.

 

ويشارك هذا العام الرئيس عبد الفتاح السيسي فى رئاسة الدورة السابعة من مؤتمر تيكاد للمرة الأولى، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى، إلى جانب رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي.

 

ويقام تيكاد 7 فى يوكوهاما، اليابان فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس، وهذه هى المرة الثالثة ليوكوهاما لاستضافة هذا الحدث الدولى الأكبر الذى يحدث فى اليابان

بداية الصفحة