عالم

بريجيت.. من الدراما إلى سيدة فرنسا الأولى

كتب في : الثلاثاء 09 مايو 2017 - 1:19 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

من بداية علاقتهما حتى الحملة الانتخابية الأخيرة، لعبت بريجيت دورا كبيرا في حياة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانول ماكرون ، ويبدو أن الأمر نفسه سيتكرر في الإليزيه بعد تولي الرئيس الشاب مقاليد السلطة.

اللقاء الأول بين ماكرون وزوجته مدرسة اللغة الفرنسية والدراما كان عام 1993، وكان حينها تلميذا وهي معلمة لغة فرنسية ودراما في حدود الأربعينيات ومتزوجة، وكانت تعمل على توجيه الممثل الصغير وتوثقت علاقتهما لاحقا

 

وتزوج ماركون وبريجيت عام 2007، ولم يأبها للفرق الكبير في السن فهي تكبر الرئيس ( 39 عاما) بربع قرن ( 64 عاما).

 

ونشرت مقاطع فيديو من الحفل في فيلم وثائقي عن الزوجين عام 2016، وقال ماكرون في الفيديو" شكرا لتقبلنا كزوجين غير عاديين" في مراسم الزواج التي حضرها أبناء بريجيت الذين كانوا كبارا في ذلك الوقت، وفق ما أوردت "رويترز".

 

وقالت بريجيت في البرنامج "شيئا فشيئا وقعت بالكامل تحت سحر ذكاء هذا الصبي الصغير".

 

وكثيرا ما يتهكم رسامو الكاريكاتير والبرامج الساخرة في الإذاعة والتلفزيون على فارق السن بين الزوجين، لكن الاثنين لا يأبهان بهذه الأمور، لا بل إن بريجيت شاركت في المزاج أحيانا.

 

ويقول أنصار ماكرون إن هذه النكات معادية للمرأة وإن أحدا لن ينتبه وكان الزوج أكبر من الزوجة، كما في حالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يكبر زوجته ميلانيا بنحو 25 عاما.

 

بداية الظهور

 

وحتى وقت قريب لم يكن الاثنان معروفان للرأي العام في البلاد، وبدأت الأضواء تسلط عليهما عندما شغل ماكرون مؤسسة "حركة إلى الأمام" منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي فرانسو هولاند عام 2014.

 

واستقالت بريجيت ماكرون، التي كان اسمها قبل الزواج بريجيت ترونيو، من عملها بالتدريس بعد ذلك بعام لمساعدة زوجها الشاب في الوزارة.

لكن وجودها هناك اتسم بالتحفظ خلال الاجتماعات مع المسؤولين بمبنى الوزارة الحديث على نهر السين شرق باريس.

 

إلى جانبه دوما

 

وقال ماكرون في آخر لقاء له مع العاملين بعد استقالته من الحكومة في 201 "هي تقضي وقتا طويلا هنا لأن رأيها يهمني ولأنها تجلب جوا مختلفا وهذا مهم. حياتي هنا ولا يمكنك أن تعمل جيدا إن لم تكن سعيدا".

 

وأدت الدور ذاته تقريبا أثناء الحملة الانتخابية، إذ كانت تدير جدول أعماله وتحرر خطبه وتقدم له النصح فيما يتعلق بإلقاء الكلمات أمام الجمهور

 

وعندما ألقى ماكرون خطاب النصر بعد فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات قبل أسبوعين أحضر زوجته إلى المنصة وشكرها ليقابل بتصفيق حاد من الحاضرين.

 

وسئل ماكرون ذات يوم عن الدور الذي قد تلعبه بريجيت في الاليزيه إذا ما انتخب رئيسا فقال إنه سيقترح في الأسابيع الأولى من رئاسته دورا رسميا بلا مقابل مالي للسيدة الأولى، وسيؤخذ برأيها في تحديد ماهية هذا الدور.

 

وقال "سيكون لها وجود. وسيكون لها صوت ورؤية للأمور. ستكون بجانبي كما كانت دائما. لكن سيكون لها أيضا دورا عاما".

بداية الصفحة