اخى الكريم اختى الكريمه ان العبد الصالح إذا توفاه الله لم ينقطع عمله رغم انقطاعه عن الدنيا لأنه بين ثلاثة أمور إما أنه كان صاحب علم فى الدنيا واستفاد منه الناس فى حياته ومازال علمه يعمل به الناس حتى بعد مماته والعلم يشمل كل علوم الدين وكذلك علوم الدنيا من علم السياسه والقانون والأدب والمحاسبة والاقتصاد والكيمياء والفيزياء والرياضيات وحتى المجالات الحرفية من عمال الحرفيين أو عمال خدمات فكل من علم غيره من علمه فهو علم ينتفع به هذا هو الامر الاول أما الأمر الثانى فهو صدقة جاريه اى عطاء مادى لأصحاب الحاجه من الفقراء والمساكين  إما من المتوفى ذاته قبل مماته أومن خلال أهل المتوفى بعد وفاته  وأما الأمر الثالث فهو ولد صالح يدعو له وهو نتاج عمل المتوفى فى دنياه بأن احسن تربية اولا ده بأن أطعمهم من حلال وعلمهم دينهم ومالهم من حقوق وما عليهم من واجبات فكانت الثمره ان وجد من يتذكره بالدعاء له بالرحمة فى قبره   ولعل الحكمة بالغه فى كونهم ثلاثة أمور وذلك لانه اذا مات العبد ولم يتحقق له ان يكون صاحب علم فليكن له ولد صالح يدعو له ومن لم يرزق بالأولاد فلتكن له صدقة جاريه فرحمة الله واسعه  ورب أخ لك لم تلده أمك ورب ولد لك لم تنجبه زوجتك  فقد يكون طالب علم من أبنائك أومن تعلم على يديك عملا او حرفه أومن يتيم أنفقت عليه وأعطيته حنان الأب الذى حرم منه فوداعاياضياء الدين و ياتاج الدين  ولتعلما أننا لن ننساكما لا بالدعاء ولابالصدقه وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم