عالم

الإضرابات تعصف ببريطانيا والجيش يرفض التدخل

كتب في : الخميس 22 ديسمبر 2022 - 2:50 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

تشهد بريطانيا احتجاجات غير مسبوقةـ تضغط بشكل كبير على رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي تولى منصبه منذ أقل من شهرين، وتحديدًا في أكتوبر الماضي، خلفًا لليز تراس التي تولت السلطة لمدة 40 يومًا فقط، كانت السبب الرئيسي في انهيار الاقتصاد.

ونتيجة لذلك ضربت الاحتجاجات البلاد وشلت جزء كبير من خدماتها خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن تستمر موجة الاضرابات حتى نهاية شهر يناير القادم، في محاولة للضغط على سوناك من أجل تخفيض تكاليف المعيشة ورفع الأجور.

ففي أيام 15 و20 ديسمبر، وفي تحرك غير مسبوق منذ 106 عام، نظم قطاع التمريض اضرابا في بريطانيا، تبعه اضراب للمسعفين خلال أيام 21 والـ 28 ديسمبر، للمطالبة برفع رواتبهم.

وفي مطار هيثرو بلندن، أصدر العاملون تنويهًا، أعلنوا فيه دخولهم في اضراب خلال الفترة من ٢٣ حتى ٢٥ ديسمبر والفترة من ٢٨ حتى ٣٠ ديسمبر.

ليس هذا فقط، بل وأعلنت عدد كبير من النقابات والقطاعات المختلفة دخولها في اضراب خلال الفترة القادمة وفي أيام مختلفة، أبرزها: «إضراب عمال قطارات RMT، وإضراب عمال البريد الملكي، وإضراب موظفي الأمن في RMT Eurostar، وإضراب سكك حديد شرق ميدلاندز، وإضراب ممتحني القيادة بشمال إنجلترا واسكتلندا، وإضراب موظفين بمطارات جاتويك وهيثرو ومانشستر وبرمنجهام وجلاسكو وكارديف»، في يوم السبت 24 ديسمبر.

وفي الأربعاء 28 ديسمبر، إضراب عمال سيارات الإسعاف وموظفي الخدمات الطبية. ثم في أيام الجمعة 30 ديسمبر والأحد 1 يناير أعلن عمال الطرق السريعة الوطنية تنظيمهم لإضراب آخر.

وفي يوم الأربعاء 4 يناير، يأتي إضراب عمال قطارات RMT على مستوى البلاد، بالإضافة لإضراب عمال الطرق السريعة.

كما يستمر اضراب إضراب سائقي القطارات، خلال يوم الخميس 5 يناير، وفي 10 يناير إضراب عمال المعهد التعليمي في اسكتلندا (EIS).

أما الأربعاء 11 يناير، فقد تم تخصيصه للإضراب الوطني لجمعية معلمي الثانوية المناطق الأسكتلندية.

وفي تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، نقلتها في صحيفة «ذا صن»، انتقد النقابات التي تتسبب بالبؤس للملايين، في إشارة لإضرابات قطاع النقل والمواصلات على وجه التحديد.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أنه "عرض على عمال السكك الحديد وعناصر الحدود صفقات عادلة، وفي الوقت نفسه معقولة على دافعي الضرائب"

وحول لجوء بريطانيا إلى تعبئة الجيش في محالة لاستبدال المضربين، أكد رئيس أركان الدفاع، الأميرال سير توني راداكين، لصحيفة «تلجراف»: "لسنا قوة احتياط، لدنيا انشغالات ونقوم بمهام كبيرة، وعلينا التركيز على دورنا الأساسي".

من جانبهم، أشاروا الوزراء البريطانيون، إلى أن عناصر الجيش سيعملون على سدّ فجوة غياب الموظفين وسيواصلون تشغيل خدمات الخطوط الأمامية.

وفي نفس السياق، ينفذ نحو 10 آلاف موظف من سائقي سيارات الإسعاف في إنجلترا وويلز، إضرابًا في 21 و29 ديسمبر بسبب خلاف حول حجم زيادة الأجور.

وتقول الاتحادات، إن عناصر الجيش ليست «مدربة بالشكل الكافي»، للحفاظ على خدمات الخطوط الأمامية.

بينما قال وزير الصحة البريطانية، ستيف باركلي، إن «الأولوية» بالنسبة له، هي الحفاظ على سلامة المرضى.

وأفادت كلية التمريض الملكية "RCN" البريطانية، بأنه يشارك ما يصل إلى 100000 من طاقم التمريض في إضرابات في إنجلترا وأيرلندا الشمالية وويلز، بشأن الأجور بالقيمة الحقيقية.

بداية الصفحة