قال اللواء مدحت الدولتى، إنه تقدم بالتنازل عن حقه القانونى فى واقعة الاعتداء عليه وسحل زوجة ابنه وضرب زوجته على يد رجل الأعمال وعدد كبير من البلطجية، نتيجة الضغوط التى تعرض لها من قبل أهالى وأسر المتهمين فى القضية وتدخل عدد كبير من رجال الأعمال وبعض أعضاء مجلس النواب. وأوضح الدولتى، فى تصريحاته لـ"التحرير"، أنه لم يتقاضَ "مليما" أو مقابلا ماديا للتنازل عن المتهمين، قائلاً "أنا عملت كده لله وعفوت عنهم علشان ماسبيش إرث لعيالى وأحس بذنب تشريد 30 أسرة نتيجة حبس أولادهم المتهمين فى الواقعة".    مشيرًا إلى أن التصالح تم منذ يومين ولكن نتيجة تكاسل محامى المتهمين والذى كان من المفترض تقديم التصالح لقاضى المعارضات أمس فى محكمة العباسية، فلم يقبل وتم تحويل القضية للجنايات، ولكن يبقى الأمل الوحيد فى النائب العام وتقديم التماس له ومذكرة الصلح مع المتهمين.

واختتم اللواء مدحت تصريحاته، بأن ابنه رجل الأعمال إبراهيم سليمان والمتهم الرئيسي فى القضية، تعانى من مرض التوحد وتقوم يوميا بخبط رأسها فى الحائط نتيجة اختفاء والدها ووالدتها بسبب حبسهما فى القضية، كما جاءت إليه إحدى زوجات المتهمين فى القضية وأخبرتهم أن ابنها فى اللحظات الأخيرة من حياته نتيجة لخضوعه لعملية قلب مفتوح، وبعد تأكده من تلك الرواية قرر التنازل عن القضية. 

وتعود الواقعة إلى وقت توقف اللواء مدحت الدولجي مع أحفاده أمام الفيلا الخاصة به بمنطقة التجمع الخامس، يوم الاثنين الماضي، وجاءت سيارة جيب شروكي سوداء وجميع الزجاج بها "فامية" مسرعة للغاية، وكادت أن تصدم الأولاد، مما دعاه إلى أن يقول للسائق "مش تفتح يا حمار"، فتوقفت السيارة على بعد 50 مترًا، وبعدها عادت مرة أخرى، وكانت المفاجأة أن سائق السيارة سيدة، وقالت له "إنت بتشتمني أنا، والله لأحزنك على عيالك يا راجل يا مهزأ، أنا هاوريك مين اللي حمار وهاخليك تركع قدامى"، وتركته وذهبت بنفس السرعة الجنونية.