حوادث

بتر يد محاسب فى مشاجرة بالمطرية

كتب في : السبت 08 سبتمبر 2018 - 2:23 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

"خلاص بقيت عاجز وحتى شغلى سيبته بسبب اللى حصلى، أنا المجنى عليه وفى لحظة بقيت متهم ومطلوب القبض عليه، شفت رحلة عذاب خلال المحاولات المرهقة بحثا عن أى مستشفى تقبل الحالة، فى كل مرة كنا نواجه اللامبالة والإهمال الطبى من قبل مسئولى المتشفيات"، بهذه الكلمات بدأ أسامة الجوهرى 46 سنة، مدير حسابات شركة ملابس، ويسكن بمنطقة المطرية، حديثه لـه.

 

وأضاف الجوهرى أنه يوم الواقعة، فوجئ بنجل شقيقه يعتدى عليه مجموعة شباب من أبناء عائلة تقطن فى نفس الشارع، موضحًا أنه نزل على الفور لنجدة نجل شقيقه من بين إيدى هؤلاء الشباب، لافتًا إلى أن سبب المشكلة لم يكن يستدعى كل هذا الذى حدث، حيث أن المشكلة كانت بين أبن أخيه وأبناء العائلة الأخرى من نفس عمره بسبب تافه، مشيرًا إلى أن أنهم قاموا بحشد أصدقائهم وأقاربهم وعدد من البلطجية وأحضروا الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، لافتًا إلى أن "محمود س"، و"عمرو م ج " وآخر يدعى "موته"، هؤلاء الثلاثة هم من قاموا بالاعتداء على منزله وأسرته الذى أسفر عن إصابته بهذه الحالة.

 

وأضاف المجنى عليه أنه فوجئ بهم عقب المشاحنة الأولى بوقوفهم أمام منزل أسرته وقاموا بالنداء عليهم بالسباب وبأفظع الشتائم، فحاول أن يمنع نفسى عن النزول لهم وتجنب الموقف، إلا أن بسبب كثرة سبابهم واستفزاهم قرر النزول لهم ومواجهتهم، موضحًا أن أحد أبنائهم قام بالاعتداء عليه بالضرب مستخدما سلاح أبيض سكين كبير، حيث أنهال عليه بها فلم يشعر بنفسه إلا وهو فى المستشفى غارقا فى دمائه داخل غرفة العمليات عقب استئصال أصابعه، موضحًا أن الإصابة التى تعرض لها أفقدته نصف يده، بعد أن تم استئصال أصبعان منها بسبب تهتك الأوتار.

رحلة عذاب آخرى خلال دخول المستشفى

 

رحلة عذاب آخرى عانها المجنى عليه خلال بحثه عن مستشفى تقبل حالته الخطيرة، بداية من مستشفى الدمرداش والسيد جلال ومعهد ناصر، موضحًا أنه ظل قرابة الـــ 10 ساعات وهو يتجول بين هذه المستشفيات فى محاولة منه لقبول حالته، مشيرا إلى أن كل مستشفى كان يذهب لها تقوم بعمل الإشاعات الأولية ثم يخبروه بعدم وجود أسرة وعدم وجود خيط جراحة مكروسكوبية لخياطة جرحه الغائر، لافتًا إلى أن هيئة الأطباء بمستشفى معهد ناصر أكدوا له أنه كان من الممكن أن يتم إسعافه وعدم استئصال أصابعه فى بداية الأمر، لكن تأخره خلال فترة بحثه عن مستشفى تقبله أدت إلى تدهور حالته مما أدى إلى بتر أصابعه.

ويكشف الضحية أنه بعد تحرير المحاضر وخروجه من المستشفى فوجئ بالقبض عليه بدعوى أن عليه حكم صادر جنحة فى قضية مشاجرة أقامها ضده خصومة كشكوى كيدية ضده ليجبروه على التنازل.

بداية الصفحة