أكد الدكتور شريف ناصح أمين، مدير عام مستشفيات طب قصر العيني جامعة القاهرة، إن الحملة التي اُطلقت لجمع تبرعات لمستشفى أبو الريش جاءت بثمارها، حيث تبرعت جمعيات أهلية عديدة للمستشفى، وقدمت جامعة القاهرة جهاز رنين مغناطيسي للمستشفى الياباني، وكذلك 15 مليون جنيه، بعد زيارة وزير الإسكان الأخيرة للمستشفى، لافتًا إلى أن البنك العربي الإفريقي تبرع بقطعة أرض سيشيد عليه مبنى، بمنحة يابانية، يحتوي على عيادات خارجية جديدة ومستشفيات للأطفال، ما يقلل الضغط على "أبوالريش".

وأوضح ناصح، خلال مقابلة ، أن القوات المسحلة ستشرف على بناء المبنى المتعدد للاستخدامات في "أبو الريش"، وكذلك "الباطنة والياباني"، كاشفًا عن وجود أزمة في "قصر العيني" بسبب الأدوية والمستلزمات والمحاليل بمستشفياته المختلفة.

"ناصح" أكد أن مخزون الأدوية يكفي 3 أشهر فقط، مشيرًا إلى أن المر يعود إلى قرار تحرير سعر صرف الجنيه، وارتفاع تكلفة عمليات الإنتاج، وطالب بإيجاد حلول سريعة لإنهاء هذه الأزمة، موضحًا أنه تمت مراسلة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، والمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة؛ لمخاطبة مجلس الوزراء في هذا الشأن.

وعن أزمة التمريض، قال إنها ليست مشكلة "قصر العيني" فقط، لكنها مشكلة "قومية" في كافة المستشفيات الجامعية، معلنًا أن ثلث الرعايات في قصر العيني مغلق بسبب التمريض، متابعًا: "في ظل تفكيرنا الدائم بإنشاء أكاديمية للتمريض خاصة لقصر العيني في المبنى الجديد له خلال السنوات المقبلة، ستستقبل من 300 لـ 400 طالب بعد الثانوية العامة، بعد الحصول على موافقة المجلس الأعلى للجامعات، وتكون خاصة بقصر العيني فقط والعمل به وعملية التعيين به ستكون لأطر أخرى بعد الانتهاء من الدراسة بالأكاديمية".

وفي سياق آخر، علق "ناصح" على تصريحات الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، حول استخدام "السرنجة" على المريض نفسه أكثر من مرة، بأن الأزمة ليس في التصريح، وإنما في خروجه من مسئول بمنظومة كبيرة وهي نقابة الأطباء، وكل كلمة يجب أن يعمل لها ألف حساب، معقبًا: "من الممكن أن تكون تصريحات الدكتورة منى مينا ليست مقصودة أو عبرت عنها بطريقة أخرى".