عالم

ميلينشون.. 'الطنجاوي' اليساري الطامح لرئاسة فرنسا

كتب في : السبت 22 إبريل 2017 - 1:34 صباحاً بقلم : رشا الفضالى

يتخذ من زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو مثلا أعلى له، ولديه إعجاب بالرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، يرفض السياسات الأوروبية في مجال الاقتصاد ويرى في التأميم والمقايضة بديلين لإنقاذ الاقتصاد الفرنسي.

ويعتز جان لوك ميلينشون المرشح اليساري الطامح في الرئاسة الفرنسية بأن شخصيته المشاغبة تعود إلى مدينة طنجة المغربية التي ولد وكبر فيها.

 

ويقول ميلينشون (65 عاما) زعيم حزب اليسار الصغير إن فرنسا ستنفق في حالة انتخابه 100 مليار يورو على مشروعات ضخمة لبناء المساكن ومشروعات الطاقة المتجددة لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفيرفرص عمل.

 

وينوي مرشح أقصى اليسار فرض ضريبة إضافية نسبتها 90 بالمئة من الضريبة الأساسية على من تزيد دخولهم عن 400 ألف يورو سنويا.

 

كما يرفض قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بخفض العجز في الميزانية وقال إنه سيدعو إلى استفتاء على انسحاب فرنسا من الاتحاد إذا رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقادة آخرون إدخال تعديلات جذرية على مسار التكتل.

 

وينافس ميلينشون المرشح المستقل المنتمي للوسط إيمانويل ماكرون الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه الأوفر حظا وفرانسوا فيون مرشح اليمين الذي يريد تطبيق خفض حاد في الإنفاق العام وعدد الموظفين في الدوائر الحكومية، ومارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي يكمن أكبر اختلاف بينها وبين ميلينشون في موقفها ضد الأجانب.

 

الخروج من الناتو وتقنين القنب

 

ويريد الرجل الذي ترك الحزب الاشتراكي بعد ثلاثة عقود في عام 2009 لقيادة حركة اشتراكية أكثر يسارية، أن يؤمم قطاعات رئيسية مثل المطارات والطرق السريعة ويريد تأسيس مصرف عام عملاق وتقنين تعاطي القنب.

 

كما يريد خفض قيمة اليورو لتعزيز التجارة والتنافسية. وتعهد بإلغاء اتفاقات للتجارة الحرة وإنهاء استقلال البنك المركزي الأوروبي عن الساسة والخروج من صندوق النقد الدولي وسحب بلاده من حلف شمال الأطلسي.

 

وبدلا من اتفاقات التجارة الحرة التي يرفضها، يروج ميلينشون لأنماط من التعاون البديل. وهو يشير على سبيل المثال إلى اتفاق في أمريكا اللاتينية أرسل بموجبه تشافيز النفط إلى كوبا مقابل إرسال كاسترو مجموعة من أطباء العيون لعلاج آلاف المرضى المهددين بفقد البصر في فنزويلا.

 

على خطى ترامب؟

 

وقاده تشككه في وسائل الإعلام التقليدية إلى الاعتماد بشكل مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الناخبين، ويحظى ميلينشون بمتابعين على يوتيوب أكثر ممن حظي بهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء السباق للبيت الأبيض.

 

ويستعين ميلينشون بتكنولوجيا الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد (هولوجرام)لمخاطبة الحشود في المؤتمرات الانتخابية.

وخاض ميلينشون انتخابات عام 2012 لكنه خرج من السباق بعدما حقق نتيجة متواضعة.

بداية الصفحة