تعمدت قناة «الجزيرة» القطرية، اليوم، نشر صور مزيفة تعود لأحداث وقعت منذ أعوام عديدة، على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعى، لترويج فكرة التظاهر فى الشارع المصرى وتحريض المواطنين على الانضمام إليها.
وتبين بالبحث عن حقيقة تلك الصور أنها تعود لأحداث سابقة ولا تمت للوقت الحالى بصلة، ولم يمر وقت قليل حتى افتضح أمر القناة على «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية.
وتعمدت القناة التابعة للجماعة الإرهابية استغلال مقاطع فيديو لنزول عشرات من المواطنين فى أحد الشوارع الصغيرة بمحافظة الأقصر، وعملت على تركيب شعارات أكثر من قناة فضائية على الفيديو، وتضخيم الحدث على أنه وقع فى أكثر من محافظة، مثل قنا والأقصر، رغم ظهور الأشخاص أنفسهم والأماكن ذاتها، التى لم يتواجد بها سوى عدد قليل من المواطنين.
وتعد صفحة «وطن بلح» هى أكثر تلك الصفحات من حيث عدد المتابعين، ورصدت «الدستور» بث القائمين عليها لعدد كبير من الأكاذيب والمغلطات، وبدأت تلك الصفحة فى نشاطها منذ سنتين، ويديرها أحد شباب الجماعة الإرهابية، الذى اعترف فى مقطع مصور نشره أمس الجمعة، أنه يدير الصفحة مدعومًا من قيادات الجماعة الموجودين فى تركيا وقطر.
وقال الشاب: «القيادات سايبانا وبيوجهونا من بره من تركيا وقطر، وإحنا اللى فى وش المدفع وانتوا بره»، وذلك بعد القبض على شقيقه ومجموعة من الشباب الذين يصنعون الفيديوهات المحرضة على النزول إلى الشارع والقيام بأعمال التخريب.

وأفاد قطاع التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية ومباحث الإنترنت، بأنه تتم الملاحقة المستمرة لتلك الصفحات الإرهابية، كاشفًا عن تمكن القطاع من إغلاق ٣٣٤٣ صفحة إخوانية وإرهابية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بعدما نشرت توجيهات مباشر بحمل السلاح ضد الجيش المصرى، الذى أصبح عدو «الإخوان» الأول، بسبب وقفته الحاسمة بجانب المصريين.
وقال محمد حسين بدوى، الخبير الإلكترونى، لـ«الدستور»، إن الطرق المستخدمة فى فبركة وتزييف الفيديوهات لصالح قناة «الجزيرة» تتم عبر تقنيات مستحدثة ومتطورة، وإن هناك أشياء لا يمكن تكرارها فى أكثر من فيديو، مثل بصمة الصوت التى تكون السبب الرئيسى فى كشف الفيديو الحقيقى عن المفبرك.