الأدب

... ' مصر ' ...

كتب في : الأحد 01 يوليو 2018 - 7:32 صباحاً بقلم : الشاعرة/ختام حمودة

 

على جَبينِ الضُّحى خَطَّتْ يَدُ السُّحُبِ
حَرْفَ اشْتِياقي فَجاءَتْ تَرْتَمي شُهُبي
**
تَجَـذَّري في دَمي كَالضُّوءِ يُبْهِرُني
وَفي مَساماتِ أضْلاعِ الشَّذا اغْتَرِبي
**
وَعَـطِّري جَبْهـةَ الأيَّامِ مُشْرِقة
وَلَمْلِمي مِـنْ فَـمِ النَّاياتِ مُغْتَرَبي
**
وَفـَزِّزي زَمَنَ الَّلاءاتِ وَاحْتَشـدي
عَلى دُروبِ الغَدِ الْوَضّاءِ وَارْتَقِبي
**
هذا زَمانُ الْعَمى الْمَشبوهِ فَانْتَصِري
لِلجَّائِعين وَمَنْ عانَى مِنَ الْوَصَبِ
**
عَـريقَةٌ أنْتِ بِالأجْنادِ جامِحَة
عَلى ثَراكِ تُـصَلِّي أرْوَعُ الكُتُبِ
**
جَميلَةٌ لَمْ تَـزَلْ تَخْتالُ زاهِية
بِكُـلِّ لَوْنٍ يُحَنّي مَبْسَم الْهـضَـبِ
**
فَيُزْهِرُ النّورُ في أحْداقِ خُضْــرَتِها
وَيَكـْتُبُ النّيلُ سَطْرَ الخُلـْدِ بالأدَبِ
**
ياما كَتَبْنـا عَلى أجْرافِ رَمْلَتِها
إنَّا نُحـبُّ وَشالَ المُوْج للطَلبِ
**
وَكمْ كَتَبْنا إلى أهرامِها سِيَـرًا
ما زالَ يَزْهـو بِها تاريخُنا الْعَربـي
**
حَتَّى امْتَلأنا بِما فاضَتْ مَحابِرُنا
فَسالَ مِنْها نُثارٌ التِّبْرِ في التـُرَبِ
**
يا كَمْ عَـدتْها جُنـونَا ألْف عادِيِة
كَصَخْرَةٍ ما وَهَـتْ مِنْ صَوْلَةِ الَّلغَبِ
**
وَكَمْ تَعَـرَّتْ وَما نالَتْ عُروبتها
أقْسى الْعَوادي وَهَزَّت شَعْفَةَ الخُـطَبِ
...
قصيدة ..مصر
شعر ختام حمودة

بداية الصفحة