أخبار عاجلة

حكاية رغيف العيش مع حكومات مصر..مقترح الـ4 أرغفة يورط «شريف إسماعيل» وتحذيرات من غضب 'الغلابة'

كتب في : الثلاثاء 25 يوليو 2017 - 12:07 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

هي السلعة التي يمكن وصفها بـ«الخط الأحمر»، الاقتراب منها قد يعني نهاية حقبة من الزمن، والتلويح بإمكانية التلاعب في منظومتها المستقرة منذ سنوات سبب كاف لغضب الملايين من المصريين، «رغيف العيش» قد يكون قبر الحكومة الذي تحفره بيديها.
 
ويمثل رغيف العيش الوجبة الأساسية للمصريين الذين يستهلكون يوميًا ما يقرب من 300 مليون رغيف حسب بعض التقديرات، وهي السلعة الأولى التي تحظى بدعم من الحكومة، وتعود أهميتها إنها ملاذ الفقراء الذين يجلئون في الكثير من الأوقات لـ«عيش حاف» فقط لقضاء أيامهم.
 
ورغم أن العقود الماضية برهنت أن أي حكومة تقترب من هذا الملف تكون نهايتها، إلا أن ما يلوح في الأفق خلال الأيام الحالية يشير أن هناك تغيير في منظومة الخبز، وبدأ ذلك في مارس حين انتشرت تقارير إخبارية تشير إلى نية وزارة التموين تخفيض حصة الفرد اليومية من الخبر من 5 أرغفة إلى 3 أرغفة.
 
وبحسب مصادر داخل وزارة التموين وقتها فإن وزير التموين على المصيلحي درس هذا المقترح أن هذا القرار سيمكنهم من دعم السلع التموينية بما يصب في مصلحة المواطن.
 
عاد هذا المقترح علانية خلال الأيام الماضية حين اقترحت وزارة التموين تخفيض نصيب الفرد من الخبز إلى 4 أرغفة بدلًا من 5 مقابل زيادة الدعم المخصص على نقاط الخبر.
 
وبمجرد الإعلان عن هذا المقترح بدأت الاعتراضات على لسان خبراء وإعلاميين كان أبرزهم عمرو أديب الذي قال علق على هذا خلال برنامجه «كل يوم» المذاع عبر فضائية «ON E»، قائلًا «الناس بتنظر لرغيف الخبز بكثير من الاحترام والاحتياج، لذلك تعالى عند الرغيف وأُقف».
 
الأمر ذاته أكده الدكتور نادر نور الدين أستاذ الاستصلاح الزراعي بجامعة القاهرة والذي هاجم وزير التموين، قائلًأ «على المصيلحي مصمم يلعب في الرغيف المدعم كعادته في السير في الطريق الخطأ».
 
وتابع: «أنا أنصحه بأن يبتعد عن الرغيف في ظل هذا الغلاء الفاحش والعمل على تنقية البطاقات واستبعاد غير المستحقين فهذا هو مايوفر في الدعم وليس تقليل حصة الفرد إلى أربعة أرغفة وصرف نقاط التونة والمربى والبامبرز بدلا من الخبز وهو ما انتقدناه أيام خالد حنفي، الرغيف أمر سيادي وليس أمر وزير».

 

تظاهرات الإسكندرية
وفي مارس الماضي وإثر قرار لوزير التموين على المصيلحي بعدم صرف الخبز لأصحاب البطاقات الورقية نشبت مظاهرات شارك فيها العشرات من المواطنين الذين أعلنوا عن غضبهم بسبب عدم صرف حصتهم.

 

انتفاضة الخبز
ولعل أبرز الأحداث المرتبطة برغيف الخبز في ذاكرة المصريين ما حدث 18 يناير 1977 حين أعلن الرئيس الراحل أنور السادات زيادة أسعار قائمة من السلع ضمت رغيف العيش.
 
ونتج عن تلك الزيادة تظاهرات كبيرة أطلق عليها فيما بعد «انتفاضة الخبز»، ما دفع «السادات» إلى التراجع عن قراراته والاستعانة بالقوات المسلحة لحفظ الأمن.

 

مبارك
ونتيجة لما رآه ظل الرئيس الأسبق «مبارك» بعيدًا عن هذا الملف، فلم يقترب من أي أسعار لرغيف العيش رغم تأكيده في أكثر من لقاء على أن منظمة الخبز بها خلل كبير وأن هناك تهريبا للدقيق المدعم بشكل كبير.
-

 

بداية الصفحة