أخبار عاجلة

حرب الجواسيس.. تفاصيل الصراع بين ويكيليكس و'CIA'

كتب في : السبت 11 مارس 2017 - 12:13 صباحاً بقلم : فريد عصام فريد

تتجدد حرب إلكترونية مستعرة طوال الوقت بين موقع التسريبات "ويكيليكس" وجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكي "سي آي إيه"، حيث تواصل الأولى اختراق حصون الأخيرة، والاستيلاء على وثائقها السرية للعامة، وفضح ممارساتها غير القانونية وطرق تجسسها على المواطنين والدول.

 

 

كشف موقع ويكيليكس قبل يومين تفاصيل تجسس الـ"سي آي إيه" على المواطنين داخل منازلهم عبر نشر آلاف الوثائق السرية المسربة، والتي تؤكد أن الوكالة أنتجت أكثر من ألف نظام قرصنة من مختلفة الفيروسات والبرامج يمكنها اختراق الأجهزة الإلكترونية مثل هواتف آيفون والهواتف العاملة بتقنية أندرويد وبرامج مايكروسوفت وتليفزيونات سامسونج الذكية إلى جانب تجارب قرصنة أنظمة التحكم الإلكترونية بالسيارات والشاحنات.

 

ونشر "ويكيليكس" المسئول عن التسريبات نحو 9 آلاف وثيقة أكدت أن "سي آي إيه" يمكنه تحويل التليفزيون في أي منزل إلى جهاز للتنصت والتحكم بتطبيقات التشفير وبأي سيارة محذرا من انتشار هذه "الأسلحة" المعلوماتية، ثابتا أن وكالة الاستخبارات المركزية تعمل مثل وكالة الأمن القومي والتي تتولى بشكل أساسي أنشطة المراقبة الإلكترونية في الولايات المتحدة، لكنها تخضع لدرجة أقل من الإشراف.

 

وقعت وكالة الاستخبارات الأمريكية في قبضة ويكيليكس مبكرا، وبدأ الموقع في تسريب وثائق الـ"سي آي إيه" السرية والكشف عن قدراته الكاملة لاختراق حواسيب ومنازل الآخرين وحتى حكومات الدول الأخرى، وهو ما ينتظر تأكيدا أو نفيا من المحللين الذين يرجح أغلبهم أنها صحيحة، ولكن سي آي إيه رفضت التعليق عليها وأكد أحد المتحدثين باسمها "أن لا نعلق على وثائق استخباراتية مسربة مزعومة".

 

ونصب موقع التسريبات العالمي نفسه لمساعدة شركات التكنولوجيا وأعلن أنها ستكون المستفيد الحصري الأول من ملفاته التي حصل عليها من داخل سي آي إيه وقا جوليان أسانج مؤسس الموقع أنه قرر إعطاء أولوية للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا للاستفادة من الوثائق المسربة بهدف حماية أنفسهم وإنقاذ شركاتهم من خسائر بمليارات الدولارات بسبب اختراقات المخابرات، مؤكدا تحضير ويكيليكس لنشر مزيد من المعلومات المسربة ولكن فور إعداد المعلومات لتصبح صالحة للنشر.

 

وكان إدوارد سنودن العميل السابق لوكالة الأمن القومي قد سبق وكشف جزءًا كبيرا من برامج مراقبة الاستخبارات الأمريكية عام 2013، وهو ما دفع الأخيرة للبحث عنه لاعتقاله ولكنه تمكن من الهروب، بعدها أوقفت الشرطة الأمريكية العام الماضي مسئولا آخر في وكالة الأمن القومي عثرت لديه على وثائق سرية يعود بعضها إلى عشرين عاما.

 

وأشار الموقع إلى أن اختراق الهواتف الذكية يجيز لوكالة الاستخبارات المركزية الالتفاف على الحماية التي يؤمنها تشفير التطبيقات التي تحقق نجاحا مثل "واتس آب" و""سيجنال" و"تلجرام" و"ويبو" و"كونفايد"، عبر التقاط الاتصالات قبل تشفيرها.

 

بداية الصفحة