أخى الكريم  إن حلاوة الدنيا وعسلها تنسيك  أن ملك الموت ينتظرك بل تنسيك ماينقضى من عمرك وما ستواجهه فى قبرك  فيحكى أن رجلا أراد أن يرد صهره عن غيه وعدم التزامه فى الصلاه وباقى العبادات رغم أنه قد بلغ من العمر عتيا فقال له واعماه سأقص عليك قصة حدثت فى ادغال أفريقيا قال قص ياولدى يا أبا احفادى فمن لغيرك أستمع فيقول الرجل  لصهره يحكى أن رجلا كان يسير ذات يوم فى أدغال أفريقيا حيث المناظر الخلابة فإذا بأسد  وراءه يجرى يقصده  وحده ليلتهمه فجرى الرجل مسرعا حتى وجد بئر  فقفز فيه فإذ بثعبان فى اسفل البئر يريد إلتهامه فأمسك الرجل  بحبل مربوط فى البئر فاذا بفأر ابيض واخر اسود يقرضان الحبل والرجل يحاول منعهما بالتحرك والتخبط بالحبل تارة ناحية اليمين وتارة ناحية اليسار حتى ظهر له خلية نحل فانشغل بعسلها فتذوقها فأنسته  أن الأسد من أعلى والفأران يقرضان والثعبان فى أسفل  فوقع فقضى عليه و انتهت القصه فإذا بصهره يقول له علمت ياولدى ماذا تقصد بهذه القصه  إننى انا الرجل والأسد هو ملك الموت والثعبان هو القبر والفأران هما الليل والنهار يأخذان من عمرى والعسل هو الدنيا  التى انشغلت بها وختاما اخى الكريم  فأقول حقا أن عسل الدنيا ينسينا نحن بنى آدم  أن العمر ينفذ ولانشعر وملك الموت ينتظر ويقترب كل يوم ينتهى من عمرنا فمهما هربنا منه فإنه ملاقينا وكذلك بيت الدود ينتظر أن يضمك مهما أجلت مع نفسك تلك الحقيقه فكفانا  أن نعيش كأننا لن نموت غدا  بل يجب أن نعيش  ونحن على يقين اننا سنلقى الله فى اى وقت يحدده الله عز وجل  وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم