كتاب وآراء

'إسدال الستار بإعدام الجانى '

كتب في : الجمعة 10 فبراير 2023 - 11:40 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

يقول الله  سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) " ويقول تعالى :-( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ" (124)  فالجانى والمجنى عليها كلاهما كانا معرضان عن ذكر الله حيث أمرهما الله فى كتابه قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) وقال تعالى(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض..) [الأحزاب: 32] ولانغفل تقصير أهل الجانى واهل  المجنى عليها  فى دورهم كمراقبين وموجهين ومدعمين فغفل الجانى ما أخبرنا به سيدنا محمد عليه السلام(لا يؤمن احدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من نفسه)ولكن للاسف جعل الجانى المجنى عليها أحب إليه من نفسه  ومن ربه ورسوله فأخرج نفسه عن دائرة الايمان واكتفى بالإسلام والإسلام  فقط دون الايمان  لايضمن  دخول الجنه دون المرور بالنار بل يضمن فقط الا يخلد فى النار وبهذا قد ادخل الجانى نفسه إلى دائرة الشيطان الذى استدرجه إلى جريمته الشنعاء الغير مبرره فحتى لو افترضنا جدلا انه كان زوجا لها فالقرآن  قد خاطب الزوج   فى قوله تعالى(وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} [النساء : 128-130] "وختاما اقول الحق أنه ما من جريمة إلا وتخرج من سوء تربية الأسرة  وتخليها عن مسؤوليتها الفعليه معتقده أن جمع المال والانغماس والانشغال فيه هو كل المراد لتحقيق الآمال" وتم غرس تلك الافكار فى عقول الأجيال الصاعده حتى أصبحت الماده هى المتحكم فى المشاعر والتصرفات والسلوكيات وحتى فى الاختيارات فإنا لله وانا اليه راجعون.

بداية الصفحة