كتاب وآراء

الأستاذ باسل الجدعان صاحب قلم مبدع يقطر عشقاً لفلسطين

كتب في : الثلاثاء 21 يونيو 2016 بقلم : الفنان التشكيلي /عيسى يعقوب

من حيث طبيعة عملي كفنان تشكيلي إضافة إلى كوني إعلامي وكاتب جعلت جلَّ اهتمامي بالمقاومة وكل من يعمل من أجل فلسطين، ومن حيث أنني منذ طفولتي أجد بعمق روحي أن القاسم المشترك الأكبر بيني وبين الآخر مهما كان هذا الآخر هو محبة فلسطين والعمل من أجلها فمن الطبيعي جداً أن أتابع كل ما يكتبه الأستاذ باسل الجدعان الذي لا يمكن لي أن أصف قلمه إلا بالقلم الذهبي لجودة وسمو ورفاعة ما يكتب،.. فلقد قرأت له الكثير من المقالات وتابعت معظم أنشطته على كافة الصعد، ولكن ما لفتني إليه بشدّة هو ذلك الشغف الساحر الذي تتوهج به كلماته عندما يتحدث عن فلسطين وعن القدس، فهو لا يتحدث عنها كمدينة عادية أو كعاصمة لدولة أو حتى كأرض فلسطينية وإنما يتحدث عنها كبؤرة وجد من عبق النور السماوي،.. يتحدث عنها كالواله المعنّى بمحراب معبوده، فهو الذي قد جعل صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين لها ومن أجلها،.. ولأنه كذلك وهو بحق كذلك صارت روحي تنجذب له ولكلماته كما لو كنت مسحوراً، لا لست مسحوراً، وإنما انجذبت إليه لأن روحي وجدت بين حنايا كلماته ما تحيا هي من أجله... روحي التي تبحث لاهثة في مسارب عتمة هذا الزمن عن صلاة ليست ككل الصلوات، ولا أبالغ إن قلت إن كلماته عندي ليست أقل من الصلاة، كيف لا وهو الذي يصيغ من الكلام جوهره ويبث فيه من روحه... وأي صلاة أجمل من أن يكتب الإنسان عن القدس ويحيا بذكرها ومن أجلها،... هكذا هو الأستاذ باسل جدعان هكذا هي كلماته في القدس وعن القدس... وبالرغم من كثرة الأدلة من كتاباته التي يمكن لي أن أستحضرها في هذا المقام كشواهد تؤكد ما أصف به قلمه وكلماته إلا أنني سأورد على سبيل الذكر وليس الحصر مقالة يطلقها على شكل رسالة للقدس زهرة المدائن يؤكد لها بأننا قادمون وبنفس المقالة يتحدث عن حالة العشق التي تجمع بين دمشق والقدس، فنراه يحلق كالملاك بين سطوره، حيث يخاطبها بقلب عذب حتى استعذب من كثرة الشوق: "يا قدس نحن قادمون، إليك سائرون, نراك في أطواقنا وفي يقظة أحلامنا وفي منعطفات الطرق وعلى الوجوه التي تحمل ألف سؤال، تعانقين شغاف قلوبنا وفطرتنا السليمة، أسرك يجرح كبريائنا، لا بل يذلنا. قسمات وجهك وسماتك العربية سفر خالد يفضح الذين خذلوك ويبطل صفقات استسلامهم في كواليس ما وراء الستار... نحن كما كنا – ومازلنا – ندافع عنك بكل ما أوتينا وبكل ما بأيدينا وبماء عيوننا.. فمن نحن من دونك؟ نحن من دونك بلا قدسية . كيف ذلك ونحن جنود الحق كنا وسنبقى، ندفع الثمن بكل سرور،.. لم تؤسري بقوة الباطل ولا بضعف الحق ولكن بقوة أهل الباطل وضعفنا,  فهم لم يطؤوا ترابك الطاهر بما هم عليه ولكن بما نحن فيه فيالعارنا، أهل الذلة والمسكنة يتيهون بالعزة والجبروت، في الذل وياللمسكنة، أشغلونا عنك بأنفسنا فلم نكن لك الأمل، وكنا الهم والشكوى وبأسنا شديد بيننا،... فإلى متى وأنت تحت رحمة قساة القلوب..!! ظلم واحتلال ودمار وفوق ذلك حصار وجدار، ونحن عنك في شغل، يؤذوننا فيؤذونك، يتآمرون علينا حتى يتأخر العناق ويتأجل الانعتاق ونحن نتحمل ظلم ذوي القربى، نكبو ولا نتعثر، نمرض ولا نموت، تزداد ظهورنا صلابة ولا تنقصم... والفيصل بيننا وبينهم الولاء، فريق في الجنة وفريق في السعير والفرق كبير، لم يتخذوا عند عدوك وعد وهم وليجة فحسب بل تصدروا ركب طعنك في الظهر، ليطفئوا بصيص حريتك وجذوة أملك، نعمر فيهدمون، ونحزن فيفرحون، نبكي ويضحكون، عبيدهم (ولات حين مناص) ولكن هيهات فنحن قادمون إليك يا زهرة المدائن وفي أيدينا ياسمين دمشق وسيوفها ولعزة المؤمنين، قادمون إليك بألف ألف قصيدة نظمناها على أسوار دمشق.. وستحمل بناتنا ماء ورد دمشق وطهر الأولياء, لتغسل الصخرة المشرفة ومنبر صلاح الدين, فما أشبه اليوم بالأمس"... وما أجمل قلمه وما أعذب كلماته حين يقول: "على أقدامنا سنسير إليك لنمسح عنك آثار الأقدام الهمجية, نحمل الزيت لنسرجه بأيدينا في قناديل الأقصى ونقرع أجراس القيامة, نكلم الحجر ويرشدنا, نسأل الشجر ويجيبنا, كأول مرة ندخل , نوحد الخالق ونقتل الدجال , ونهدم الأوثان فنحن أهل العهد والحل والعقد... صلاتنا, نسكنا, محيانا, ومماتنا لله رب العالمين فأنت لذلك لنا.. مخاض عسير نحن فيه , ولكننا قادمون بكل العنفوان والتواضع بكل وضاءة الحق وتراث الأنبياء قادمون... صبر جميل ياقدس وإلى لقاء يرونه بعيداً ونراه قريباً... لن تراعي ياقدس , فنحن في الطريق إليك والله معنا"...

كثيرة مقالات الجدعان التي يكتبها بهذا الإحساس الصادق والأسلوب اللطيف الذي ينم عن الحكمة والوعي والإحاطة والشمولية في معالجة أي موضوع يتصدى لتناوله، وبصياغة أحياناً تحاكي الشعر لعذوبة ما ينتقي من مفردات وجمال بيان ما يستحضر من صور وصدق في المشاعر والخطاب... ففي إحدى مقالاته مثلاً والتي يحاول أن ينبه عبرها أصحاب الضمائر لخطورة ما يحدث في سورية يقول: "يجب أن نعلم يقيناً أن تحقيق الغاية الشريفة يحتاج إلى وسيلة شريفة؛ فالغاية لاتبرر الوسيلة في معتقداتنا وموازيننا الأخلاقية، ولن يبنى وطن كريم وحرّ ومستقل من خلال الاستعانة بالأعداء والمستعمرين وموالاتهم،.. ويؤكد في مقالته تلك أنها "ليست ثورة، وليسوا ثواراً من يخربون ويقتلون ويدمرون ويحرقون ويقطعون الطرق ويسلبون.. وليست حرية تلك التي سيجلبها التدخل الخارجي، وليس ربيعاً عربياً من سيقطف ثماره الصهاينة، وليسوا أحراراً من وضعوا في أعناقهم أغلال الحقد وغل الصدور والكراهية، وليسوا مصلحين من هم يفسدون، وإن كانوا يشعرون أو لا يشعرون، وليسوا بالشرفاء من هم يكذبون؛ فالشمس لا يمكن تغطيتها بغربال، ولو كثرت التسميات والأسماء. و﴿أنى يؤفكون﴾"...

طبعاً أتيت مباشرة على زبدة تلك المقال التي يتحدث فيها الأزمة السورية وكيف بدأت لكننا لو قمنا بقراءتها بكاملها لرأينا ذلك الأسلوب الأدبي السامي والجميل الذي بدأ به الجدعان مقالته حتى أن القارئ لها يمكن أن يعيد عليها أكثر من مرة لجمالية الأسلوب الذي استخدمه فيها حيث يبدأ بصيغة أدبية تنم عن مدى عمق تأملاته وسعة إطلاعه وغزارة ثقافته فيقول: "غالباً ما ينم الشكل عن المضمون، وما يدل الاسم على المعنى، وما تنبئ النعوت عن الصفات، ولولا ذلك لاختلطت الأمور، ولضاعت معالم الأشياء، ولأصبحت المعرفة من الصعوبة بمكان، أما عندما يكون وراء إطلاق الأسماء والتسميات ما وراؤه، من إرادات خبيثة مبيتة تهدف إلى البلبلة والخداع، فهذا حديث آخر، فكم من مرة يكون الغش والمَذَق، هو ما يحصل عليه المرء عند تعامله مع جهات تحمل أسماء مضافة مثل الأمانة والشرف والصلاح، وكم من سلعة فاسدة استخدمت في الترويج لها كلمات تعكس معاني الدقة والجودة والإتقان، وكم من شعار ديني استغل للقيام بأفعال لا ترضي الله سبحانه وتعالى ورسله، وفيها كثير من الضرر لخلقه، وكم من عبارة وظّفت في وصف أفعال متعارضة مع معناها بصورة جذرية وصارخة، وتكون مناقضة له تماماً، كالوصف الذي وصفت فيه حروب الغزو والاحتلال والاستعمار بحروب التحرير والاستقلال والانعتاق، وكم من عنوان أخلاقي سامٍ وضع ليغطي حقيقة وضيعة في سياق فن خبيث وعلم خطير، أتقنه واستخدمه عبر التاريخ من ﴿يحرّفون الكلم عن مواضعه﴾ للتدليس على الناس، وشحن عواطفهم وإقناعهم وغسيل أدمغتهم، ودفعهم للسير في طريق يؤدي بهم إلى نتائج كارثية في معظم الأحيان، في ذات الوقت الذي يحسبون فيه بأنهم على الطريق الصحيح الذي سيقودهم إلى غد أفضل ومشرق، وكم شعوب عظيمة وقعت في نير العبودية لقوى الطغيان السياسي والاقتصادي والفكري، والتبعية للصهيونية والماسونية والاستعمارية، تحت مسمى "الحرية"، وكم رقاب كريمة وعريقة خضعت لسلطات استبدادية غاشمة باسم "الديمقراطية" وكم كانت الأشواك التي تدمي الأبدان والنفوس هي حقيقة ما يوصف بالربيع الوردي المزعوم"... وبعد هذه المقدمة الأدبية الفلسفية الجميلة التي توحي أنها مقدمة للحديث عن أمر جلل وهو بالفعل أمر جلل فأي أمر جلل أكثر من أن يتعرض شعب للخديعة وأي أمر جلل أكثر من أن ينقاد جزء من هذا الشعب وراءها من حيث يشعر ولا يشعر،.. وهنا يستأنف الجدعان منبهاً بحكمة العارف المجرب: "إن مواجهة أساليب الخداع والتضليل والتدليس والطغيان الإعلامي تتطلب كثيراً من الوعي والحكمة والإدراك والقدرة على التمييز بين الغث والسمين، والنفاذ بالبصيرة إلى بواطن الأمور، وتقدير النتائج بأبسط صورها وأعقدها، ورباطة الجأش في مقاومة السيطرة الفكرية والعاطفية من خلال التمسك بالثوابت في تكوين آراء سليمة مستقلة تكسب الإنسان مناعة تحصّنه من الانجراف في التيار المخطط، والطريق المرسوم، وهو الذي يروج له بالتركيز الإعلامي المكثف الهادف إلى تطبيق (سيناريو) افتراضي، وتكوين الأفكار، وتشكيل القناعات حيال أحداث تم اصطناعها وتوجيهها، بحيث تبدو كما لو أنها عفوية أو أنها نتاج لتطورات منطقية طبيعية"،.. وحول واقع الأمة العربية في ظل ما سمي بالربيع العربية يؤكد الجدعان ويتحدث بأسلوب المتهكم وفي الوقت نفسه المحذر: هو فعلاً كما سمي "ربيع عربي" ولكن لمصلحة الكيان الإسرائيلي، ولم تحصد الأمة العربية منه إلا الأشواك والدماء والدمار، وهنا يشير الأستاذ باسل إلى أنه لا بد من صحوة عربية شاملة يقوم فيها كل من حمل السلاح في وجه بلده وجيشه وشعبه بإلقائه والالتفاف حول الدولة ورموزها ومؤسساتها، والسير في مسيرة الإصلاح الهادئ المتوازن، الذي رسمت طريقه الدولة السورية؛ لإغلاق الثغرات التي تسلل منها أعداؤنا، والعمل على عدة أصعدة، ولا سيما على الصعيد الفكري؛ لإزالة بذور الفتن ومنهجية التكفير والبدء بهجمة معاكسة باتجاه وحدة الأمة العربية في مجتمع حضاري حر ديمقراطي مدني، والتضامن مع الدول الإسلامية والصديقة؛ لمواجهة أعدائنا الحقيقيين محتلي فلسطين،...

 

وبالرغم من أن الجدعان قدم توصيفاً عميقاً لحقيقة الأزمة وأبعادها وغايات من يقف وراءها إلا أنه دائماً يؤكد في كل تصريحاته أن صمود الشعب السوري البطل وأبنائه البررة أفراداً وصف ضباط وضباط جيشه العربي السوري الذي أذهل العالم بوطنيته وشرفه وإخلاصه، قلب كل المعادلات وأفشل كل المخططات، وهو يؤمن أن النصر قريب بإذن الله ويؤمن أيضاً أن هذا النصر سيكون فجراً جديداً للمنطقة والبشرية والخطوة الكبرى على طريق القدس وفلسطين،..

وبالطبع لا يخفى على المتابع كم كان لمؤسسة القدس الدولية التي يرأس مجلس إدارتها في سورية من نشاط خدم قضايا الأمة وعلى رأسها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في ظل إدارته وجهوده المتواصلة لإنجاح الأهداف التي تم تأسيسها من أجلها، ألا وهي: مواجهة المخططات الصهيونية لتهويد القدس، ومنع طمس معالمها الحضارية، وتثبيت وجود الشعب الفلسطيني في القدس، وتوفير أسباب صموده، ونشر الوعي الدقيق لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ومخاطره على الأمة، وتوحيد الموقف الفلسطيني والعربي، وجمعه حول مشروع إنقاذ القدس، وكشف الانتهاكات ضد المقدسات والشعب الفلسطيني ومؤسساته الثقافية والتعليمية والاجتماعية، وإبراز الرؤية الموحدة للأمة حول القدس من خلال التحرك الرسمي والشعبي، وتعزيز التفاهم الإسلامي المسيحي حول القدس عربياً ودولياً،... وبالفعل كانت هذه المؤسسة حاضرة بقوة وحرفية عالية في كل الأنشطة والمحافل التي تدور في الإطارات المذكورة، وتم التجاوب مع أفكارها بشكل شامل؛ كونها تسعى لتكون أوسع إطار مدني عربي وإسلامي وعالمي يجمع ويمثل ألوان الطيف للأمة العربية والإسلامية، وينظم جهودها للحفاظ على الهوية الحضارية للقدس، وإنقاذها ودعم أهلها في الداخل والخارج في إطار مهمة تاريخية؛ هي العمل على توحيد الأمة لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس...

وهنا لا بد من أن أنوه إلى أن فكرة تأسيس مؤسسة القدس الدولية التي يرأس مجلس إدارتها الأستاذ باسل في سورية وبحسب تصريحاته جاءت إثر اقتحام المجرم "إريئيل شارون" حرم المسجد الأقصى المبارك، ما أشعل فتيل انتفاضة الأقصى في ٢٨/٩/2000م، وفي أثناء انعقاد المؤتمر القومي الإسلامي في بيروت في ٢١/10/٢٠٠٠م تشكلت لجنة تأسيسية من 15 شخصية عربية -إسلامية ومسيحية-، دعت اللجنة في ٢٨/4/٢٠٠١م إلى عقد مؤتمر تأسيسي في بيروت حضره حوالي ألفي شخصية مثلوا 46 دولة من أنحاء العالم، وفي ١١/٤/ ٢٠٠٢م حصلت المؤسسة على الترخيص في لبنان بوصفها مؤسسة دولية. يتبع لها 11 فرعاً في عدد من دول العالم، وتم إطلاق عمل المؤسسة في سورية 2009م؛ احتفالاً بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية... ومن حيث أن القدس هي البوصلة الحقيقية لكل مقاوم،... فإن المؤسسة بذلت وتبذل جهوداً كبيرة للتوعية وجمع فكر الأمة وعواطفها وجهودها حول القضية الرئيسة، وتوجيه بوصلة الجهاد والنضال الحق باتجاهها، وحققت بحسب تصريحات الأستاذ باسل نجاحات هامة من خلال كل مؤتمراتها وبياناتها ولقاءاتها وإصداراتها الفكرية والعلمية والإعلامية في حشد نخب مفكري الأمة؛ لتوضيح اللبس الحاصل لدى بعضهم وتعرية المؤامرة، وأكد أن هناك ازدياد مضطرد في الوعي لطبيعة الصراع، وما يحدث حقيقة أنه من صنع الدوائر الصهيونية والاستعمارية، وأن هدفه تثبيت وجود الاحتلال في فلسطين، وخلق كيانات منقسمة محتلة متصارعة فيما بينها تحت الهيمنة الصهيونية... وبحسب ما يشير الجدعان في تصريحاته فإنهم في مؤسسة القدس الدولية يتبعون الأسلوب العلمي في الإدارة، ويضعون خططاً شهرية وسنوية، ويعملون بكل الإمكانيات والطاقات على تنفيذها، ويجرون تقويماً دائماً لنسب الإنجاز فيها، وضمن الظروف السائدة في البلاد يوضح أن المؤسسة في بعض النواحي تتجاوز خططها وتقدمها؛ نتيجة حماسة العاملين فيها من موظفين ومجلس إدارة ومجلس أمناء المؤسسة الذي أكد الأستاذ باسل أنه كان للسيدة الدكتورة بثينة شعبان رئيسة المجلس دوراً كبيراً فيه، إضافة إلى الدعم الهائل والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها للمؤسسة جميع الجهات الرسمية في الجمهورية العربية السورية بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد... كما يؤكد الأستاذ باسل أن المؤسسة تحرص على إبقاء موضوع القدس واحتلالها عنواناً رئيساً في الذهن والفكر، وفي سبيل ذلك تنشر آلاف المطبوعات التوثيقية للمقدسات، وأنشأت –وتنشئ- المواقع الإلكترونية، وتتواصل اجتماعياً مع أكبر شريحة ممكنة من الناس، في سبيل نشر الثقافة المقدسية، وإيصال الصورة الحقيقية لواقع المدينة المحتلة، وتنتج مقاطع مصورة، وفواصل إعلامية ومعلوماتية ذات رسائل توجيهة مهمة، يعملون على بثها بالتعاون مع وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة، لا سيما في مناسبات مهمة وضمن فعاليات تحييها مؤسسة القدس الدولية في سورية، إضافة إلى نشر المؤسسة تقارير إخبارية أسبوعية وفصلية وسنوية منها تقرير (عين على الأقصى)، يتناول حال القدس وأحداثها، وانتهاكات الاحتلال،.. مؤكداً أن العالم بات اليوم أكثر إدراكاً لما تتعرض له القدس من ابتلاع وتهويد وفصل عنصري ومضايقات وأخطار حقيقية تحدق بهويتها ومقدساتها، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك الذي لا يخفي العدو نية هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه...

وفي الختام لا بد لي من الإشارة إلى أن الأستاذ باسل جدعان إضافة إلى كونه رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، ونائب رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة، ورئيس تحرير زهرة المدائن، هو أيضاً رئيس الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة،.. وبهذا الخصوص يشير في أحد تصريحاته إلى أن الخيول العربية وجه مشرق للبلد يرمز إلى تاريخه وأصالته ويروي صفحة من كفاحه ونضاله وهو اليوم فاعلية اقتصادية وتجارية وسياحية واجتماعية ورياضية يرتبط بكل قطاعات المجتمع بشكل مباشر ويحرك الكثير من المهن والحرف التي تحقق دخلاً للعاملين في هذا المجال

 

بداية الصفحة