أكد الدكتور محمد عبدالبديع مدرس جراحة الأنف والأذن بكلية الطب جامعة المنصورة أن مرض الفطر الأسود لايرتبط بكورونا وأنه مرض موجود منذ مئات السنين ويصيب المرضى أصحاب المناعه الضعيفة، ووصفه بأنه المرض «القديم الحديث»

وأضاف  أن المرض يصيب المرضى أصحاب الأمراض التي تسبب ضعف المناعة مثل مرضى السكر والإيدز والذين يتعاطون كورتيزون لفترات طويلة وكذلك الذين يحصلون على علاج كيماوي ولا يوجد أي ارتباط بين الفطر الأسود وكورونا سوى أن كورونا تسبب ضعف المناعة».

وتابع: «أن مرض الفطر الأسود هو مرض انتهازي يهاجم الجسم في حالة اصابته بضعف المناعة لأى سبب ويظهر على شكل فطريات تعمل على تآكل الأنسجة بالأنف والحلق والعين ويمكن أن تصل للمخ ويتم علاجها بالأدوية في الحالات البسيطة أو التدخل بالمناظير في الحالات المتوسطة ولكنه يصعب علاجها في الحالات الخطيرة وقد تصل بالمريض إلى الوفاة«.

وأكد «عبدالبديع» أن الوقاية من الإصابة بالفطر الأسود بسيطة وتتلخص في رفع مناعه الجسم بتناول الأطعمة الطازجة والخضروات والفاكهة ولعب الرياضة حتى ولو كانت المشى أو الجرى البسيط كما أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تسبب نقص المناعة عليهم أن يتابعوا مرضهم وأن يتوجهوا للطبيب في حالة ظهور أي أعراض لهذا المرض وهى «التهابات بالأنف والجيوب الأنفية مع آلام بعظام الوجه وقرح بالحلق وأحيانا سوائل من الأنف بها دماء وظهور قشور سوداء بالأنف».

وأشار إلى أن المرض ينتشر في البيئة الزراعية لأنها بيئة خصبة لنمو الفطريات ولا ينتقل من انسان لآخر ولا ينتقل عن طريق الحيوانات والطريقة الوحيدة للانتقال العدوى به هي استخدام أدوات ملوثة بالفطر الأسود من انسان مريض بضعف المناعة لآخر مصاب بضعف المناعة .

وحذر من تعاطى أدوية بروتوكول كورونا أو أي أدوية أخرى وخاصة الكورتيزون دون اشراف الطبيب قائلا «الأدوية دى ممكن تكون سبب في تثبيط المناعة وبالتالي يكون الانسان أكثر عرضه للإصابة بالفطر الأسود وأمراض أخرى عديدة».