توصلت دولتا السودان وجنوب السودان، أمس، في الخرطوم إلى اتفاق على عدة قضايا تتصل بالجوانب الأمنية المتعثرة بينهما وعلى رأسها إعادة انتشار القوات المسلحة في الدولتين بشكل فوري على طول المنطقة الأمنية المنزوعة السلاح على حدودهما، حسبما أفاد مراسلنا.

ونص الاتفاق أيضا أن يعمل كل طرف على تقديم تقرير منفصل لكل من البعثة الدولية المناط بها مراقبة الحدود والآلية الإفريقية لحل الأزمة بين البلدين برئاسة ثامبو أمبيكي، فضلا عن إنشاء الحدود المرنة وفتح المعابر العشرة على مرحلتين.

واختتمت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، برئاسة وزيري دفاع دولتي السودان وجنوب السودان اجتماع يوم الأحد الذي امتد لأكثر من 6 ساعات، بحث تفعيل الترتيبات الأمنية بين البلدين.

وكانت الدولتان وقعتا في سبتمبر من عام 2012 على 9 اتفاقيات للتعاون بين البلدين، تتصل بملفات النفط والحدود والأمن، بينما فشلا في حسم ملف النزاع حول منطقة إبيي، وواجه اتفاق التعاون عثرات عطلت تنفيذه لنحو أربعة أعوام.

وعبّر الطرفان عن التزامهما بعدم دعم وإيواء الجماعات الخارجة عن القانون في الدولتين فضلا عن تفعيل الآليات اللازمة لمواجهة العمليات الإرهابية على الحدود.

كما تم الاتفاق على إيكال ملف الحدود المشتركة "50 كلم" بين البلدين للجنة برئاسة مديري الاستخبارات في البلدين، وكذلك تنشيط اللجنة الخاصة بالنزاع في منطقة "14" ميل على أن تكون تحت رئاسة رئيس هيئة أركان البلدين.

ووجه الاجتماع القادة الميدانيين للتعاون في تنفيذ القرارات، إضافة لإعادة تفعيل الخطوط الساخنة بين مديري الأجهزة الاستخباراتية في البلدين، واتفقا على عقد اجتماع للجنة السياسية المشتركة في الثامن من أغسطس في جوبا.