أخبار عاجلة

الوكالة الروسية: استئناف روسيا للرحلات مع 'تركيا ' يحير المصريين عقب هجمات أتاتورك

كتب في : الأحد 03 يوليو 2016 بقلم : أحمد السعدى

أعلنت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن المشهد داخل المجتمع المصرى بعد إعلان أنقرة وموسكو عن تطبيع العلاقات، يعكس حالة من الجدل والتساؤلات وربما الخوف على مستقبل العلاقات مع روسيا بسبب استمرار حظر الطيران فى الوقت الذى يسمع ويقرأ ويشاهد ما يدور حول جهود حثيثة تُبذل لعودة الوفود السياحية إلى السوق التركى.
 
وأوضحت الوكالة الروسية فى مقال مطول أنه لعل الحادث الإرهابى الذى استهدف مطار "أتاتورك" وأسفر عن مصرع 43 وإصابة المئات من المدنيين، عشية الإعلان الرسمى عن البدء فى إجراءات عودة السياح الروس، زاد من حيرة المصريين متسائلين، لماذا لم ترفع روسيا الحظر عن الطيران، وتمنح قطاع السياحة قُبلة الحياة؟.
 
وأشارت الوكالة الروسية تساؤلات تتصاعد فى ظل قناعة بأن السلطات قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية فى المطارات، وتعاقدت مع شركة عالمية لتقييم الوضع الأمنى، كما قامت بإنشاء شركة خاصة لتأمين المطارات من الخارج والداخل، وكذلك إعادة هيكلة انظمة الأمن وتغيير أجهزة الكشف عن المفرقعات، وغير ذلك من الإجراءات التى يعتقد انها كفيلة للمساهمة فى قرار رفع الحظر.
 
ونوهت "سبوتنيك" بأن استمرار الحظر يضع العلاقات بين البلدين أمام تحد صعب فى مواجهة الرأى العام المصرى الذى يتوق لعودة السياحة الروسية باعتبارها قاطرة الاقتصاد الذى يمر بمرحلة من أصعب مراحل تاريخه المعاصر، وإنقاذ ما يزيد عن أربعة ملايين شخص "6.12 بالمائة" من إجمالى القوى العاملة فى مصر يعملون فى السياحة.
وأوضحت الوكالة الروسية أن شريحة كبيرة من الرأى العام المصرى ترى أنه لم يعد يوجد ما يبرر استمرار الحظر، وأن هناك مبالغة للاستمرار فيه، خاصة بعد رفع القيود المفروضة على السياحة إلى تركيا رغم ما تواجهه من أحداث داخلية وعمليات انتحارية، إلى جانب الحرب التى تلامس حدودها.
 
وأضافت أن هناك اهتمام مصرى بعودة السياحة الروسية فى إطار الارتباط التاريخى والثقافى بين البلدين، وتصريحات المسئولين تؤكد على الجهود المبذولة لرفع الحظر فى الوقت الذى يعمل فيه الجميع على عدم تأثر العلاقات بحادث الطائرة وتداعياته، فى حين أن الرأى العام يريد من الأصدقاء فى روسيا سرعة العودة واستعادة النشاط السياحى.
 
وشددت الوكالة فى تقريرها على أن الرأى العام المصرى ما بين النخبة التى تدرك حق روسيا فى اتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات سيادية، دون الإخلال بالشراكة الاستراتيجية مع الحلفاء، والشارع الذى يؤمن بأن علاقات الصداقة بين الشعبين كفيلة بتعزيز التعاون وإزالة كافة العقبات التى تقف أمام مواجهة التحديات المختلفة.
 

بداية الصفحة