منوعات

حكاية «بنت تخينة» حولت عنصرية المجتمع ضدها لحافز وخست 60 كيلو

كتب في : الثلاثاء 17 يناير 2017 - 12:33 صباحاً بقلم : أمانى محمد حافظ

بعيدًا عن قصص التحرش التى تحكيها النساء ليل نهار، والعنف الممارس ضدهن بأشكال مختلفة، لدى سلمى قصة أخرى عن العنف والقهر فى شكل آخر، سلمى واحدة من الأيقونات النسائية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي استطاعت أن تحصد على عدد كبير من المتابعين، بعد أن قررت نشر قصتها مع «الدايت»، وفقدان 60 كيلو من وزنها، ليتغير شكلها بالكامل.

 

قصتها تبدو مشابهة لعشرات القصص التى تنشر يوميًا على صفحات الإنترنت، فالكثير من أبطال هذه القصص، حافزهم هو الرغبة فى فقدان الوزن فقط، أما سلمى فكان الدافع وراء فقدانها هذا الوزن الزائد، هو العنصرية التى مارسها المجتمع عليها، لم تقدر على العمل أو الحياة أو أى شئ مثل أى فتاة عادية منعها المجتمع بل فقط حرمها لأنها فتاة "تخينة" كما وصفت نفسها، عن الحكاية منذ البداية تحكى سلمى له عن قصتها الشهيرة مع عنصرية المجتمع ضدها.

 

تقول"سلمى" منذ فترة طويلة قررت أن أختفى تمامًا من كل وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك بسبب إنشغالي بإجراء عملية تحويل المسار، هذا القرار الذى بعد الكثير من المضايقات التى كنت أتعرض لها سواء فى الشارع أو العمل، أنا كنت بدفع ثمن "إنى بنت تخينة" تعيش فى مصر، كنت أتعرض بشكل يومى للتحرش ولكن بكلمات عنصرية جارحة، مثل "التريقة" وكلام عن جسمى بشكل مزعج، وعلى الرغم من تأثير هذا الأمر السئ إلا أن هناك جانب آخر كان دائمًا ما يزعجني، وهو فيما يتعلق بفرص العمل، حيث كان يتم رفضي فقط لأسباب تتعلق بكوني "تخينة"، فقط فى مصر ستجد مقاييسالعمل والترقييات مختلف بأشياء لا علاقة بها بالكفاءة وهو ما تأكدت منه وقت أن رفضنى الكثير بسبب شكل جسدى".

تضيف سلمى :"مواقف كثيرة أزعجتنى، ولكن أكثرهم إزعاجًا لي، والذى تعرضت له منذ فترة، وقت أن علق شخص كان بجانبى على شكل جسدي قائلًا :"يلا يا عِجلة"، كان سببًا فى إيذائى نفسيًا، فقررت أن أبحث عن طريقة لإنقاص الوزن، ورغم كل المخاطر اللي من الممكن أن أتعرض لها إلا أن ما تعرضت له كان بمثابة دافع قوي لكى أتخلص من الوزن الزائد، ولكن بعد مرور عامين على إجراء الجراحة تأكدت أنه كان من البداية يجب أن أفعل ذلك من أجل نفسي فقط".

بداية الصفحة