ثقافه وفنون

حوار لفنان عزت أبوعوف: قلبي مع زوجتى الحالية لأن 'الحي أبقى من الميت'

كتب في : الثلاثاء 16 فبراير 2016 بقلم : المصرية للأخبار

أعلن الفنان عزت أبوعوف أنه يعيش حالة حب جديدة مع زوجته السيدة أميرة، التى ارتبط بها مؤخراً وأن قصة حبه لها بدأت بالعمل، وسرعان ما تحولت إلى مشاركة فى الحياة، وقال فى حواره لـ«المصرى اليوم» إن الفالنتين مناسبة يحرص فيها على أن يجمع شمل عائلته بالكامل من شقيقاته وابنيه وزوجته، مشيراً إلى أن غياب مشاعر الحب من أعمالنا الدرامية سبب عزوفه عن التمثيل فى الفترة الأخيرة.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى الحب هذه الأيام؟

- نحن الآن فى أحوج ما يكون لعيد الحب، لأننى عاصرت أوقاتاً، أحمد الله عليها، رأيت فيها الكثير من الحب، عكس العصر الحالى الذى أصبح الحب فيه قليلاً للغاية ونادراً، وهى مسألة لم يعتد عليها المصريون من قبل، فنحن كنا شعباً ودوداً وطيباً ومترابطاً ومتكافلاً ودائماً كنا نحرص على أن نود بعضنا البعض ونراعى حقوقنا ولو جارك وقع فى مشكلة تجد الكل يقف إلى جانبه، ولو شخص «عاكس بنت الحتة» تجد كل شباب المنطقة يثورون ضده، لكن الآن تفرغ «أهل الحتة» للتحرش بالبنات ومعاكستهن، لذلك فنحن نحتاج حالياً بشكل كبير للحب أكثر من أى وقت مر علينا.

■ هل كان لعيد الحب هذا العام شكل مختلف بعد زواجك؟

- بالطبع عيد الحب هذا العام مختلف تماما، لأن زوجتى الأولى فاطيما، الله يرحمها، كانت إنسانة، أما أميرة زوجتى الحالية إنسانة أخرى، وأول مرة أحس بحبى لها، وفى الآخر «الحى أبقى من الميت» لذلك أميرة احتلت جزءاً كبيراً جداً من هذا الحب مع استمرارية حبى لزوجتى الأولى الله يرحمها.

■ ما الذى يمثله عيد الحب مع أخواتك وأولادك؟

- نحن دائما ما نجتمع، واجتمعنا أمس الأول كأسرة «وربنا ما يقطع لنا عادة أبداً»، فنحن دائماً نجتمع فى كل الأعياد والمناسبات فى عيد الحب وعيد الفطر وعيد الأضحى وشم النسم وأعياد الربيع، ودائماً ما نجتمع ونحتفل بكل الأعياد، وذكرياتنا سويا لا تنتهى أبداً، منذ أيام فرقة «الفور إم» عندما كنا نقدم حفلاتنا، فعيد الفالنتين كان من الحفلات والمناسبات المهمة جداً بالنسبة لنا، وكنا نلبس شارة حمراء فى كل ملابسنا بالحفلات، ودائماً ما نحتفل بالورود الحمراء و«الدباديب»، وكنا نتبادل هذه الهدايا، وحتى بعد الفرقة استمرت طقوسنا حتى الآن، ونحمد الله على أننا كإخوة متماسكين جداً.

■ لماذا قررت العودة للحفلات الغنائية من خلال فريق «لو بتى شاه» وليس «الفور إم»؟

- فرقة الفور إم تتكون من 4 بنات هن أخواتى، وأنا بخاف جدًا عليهن وعلى صورتهن لدى الناس، فنحن طوال 12 سنة، هى مدة عملنا سويا، تركنا صورة طيبة ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربى كله، وكنت خائفاً جداً على ظهورهن بعد غياب طويل، وعلى انطباع الناس عنهن، أما فرقة لو بيتى شاه، فهى فى الأول والآخر كل أعضائها بالكامل رجال، لن يتغير شكلهم، أما الستات فعكس ذلك وهم ستات وفى الآخر شقيقاتى، وأخشى أن تتغير الصورة التى تركناها مع الجمهور منذ سنوات عندما كنا صغيرين، أما الصوت فلن يتغير فعندما نجلس ونغنى سويا تجد نفس الصوت ورشاقته ورنته، وحتى الآن أخواتى البنات كلهن قمرات، لكن أنا لدى حساسية فى ظهورهن مرة أخرى، لكنى عندما عدنا بالبى تى شاه حققنا نجاحاً فاق التوقعات أكثر من الذى كنا نحققه فى شبابنا.

■ برأيك لماذا نربط مفهوم الحب بالرجل والمرأة فقط؟

- غير صحيح فحب ربنا الأهم من أى حب آخر، وأيضاً حب الأم والأب وحب الأصحاب والأصدقاء والأخوات والأبناء والأحفاد، فأنا أرى أن الحب هو الحياة، وبدون الحب الحياة تنعدم، فأفضل شىء فى الدنيا أن يهبك الله حب الناس وأن تحب الناس أيضًا، وأن يهبك حب نفسك بطريقة صحيحة، فالحب بحر واسع من غيره لا تستقيم الحياة.


■ من الشخصية التى تحرص على تهنئتها بـ«الفالنتين» كل عام؟

- حاليا زوجتى أميرة والشخصية الثانية وأعتبرها شخصا واحدا هن شقيقاتى الأربع، لأن والدتى، الله يرحمها، توفيت هى ووالدى فكنت سابقًا أحرص على تهنئتهن، ولكن من المفترض أن يهنئنى بالعيد ابنى وابنتى بكلمة «بحبك».

■ ما الأغانى التى ترتبط لديك بعيد الحب؟

- كل أغانى عبدالحليم حافظ الرومانسية، وكل أغانى المطربة الكندية ديانا كارول، أحرص جدًا على سماعها، ليس فى عيد الحب فقط بل طوال الوقت، لأنهما أعطيا الحب الكثير جدًا من إحساسهما وحياتهما وألحانهما، لذلك دائما تترجم أغنياتهما لحب فى أذنى.

■ وما أكثر أغنية قدمتها فرقة الفور إم ترجمت معنى الحب؟

- نحن فى فرقة الفور إم، لم نغن للحب كثيرًا، ولكن أنا أحب أول أغنية لحنتها للفرقة، وكانت أول أغنية للفرقة أيضًا من كلمات صلاح جاهين وهى «المغنواتى» فأنا بحبها وأعتبرها أغنية للحب.

■ لو طلب منك العودة للتلحين بأغنية للحب هل ستوافق؟

- أنا لن أقوم بالتلحين لأى أحد غير الفور إم لأننى كنت الملحن «الملاكى» للفرقة، وكل أغنياتنا كانت إعادة توزيع لأغنيات شهيرة أو من تلحينى، ولكن هناك مرة واحدة فقط قمت فيها بتلحين أغنية خارج الفرقة واسمها «لحظة ممكنة» لصوت أنا أحترمه وأحبه وأقدره وهو المطرب الكبير على الحجار، وكانت فى أوائل الثمانينيات.

■ لماذا اختفت الرومانسية من أعمالنا الدرامية؟

- نحن فى كارثة بسبب انعدام الحب والرومانسية من الشاشة سواء سينما أو تليفزيون وسبب ابتعادى عن التمثيل حاليًا، فنوعية الأفلام السائدة حاليًا فى السوق هذه الأيام غير مناسبة، ولا أريد أن أظلم التجارية فشكوكو وعبدالعزيز محمود قدما أفلاماً تجارية ولكنها كانت ناجحة جدًا، وكل منتج يبحث عن الربح، ففيلم «خلى بالك من زوزو» ربح كثيرًا وحقق إيرادات قياسية بالنسبة لعصره، وأنا قدمت أفلام «عمر وسلمى» وكان فيلما رائعا وحقق نجاحا كبيرا، لكنى أتحدث هنا عن فيلم «ولاد رزق» فمن المحزن أن نعلم أطفالنا ما رأيته فى الفيلم، وأنا أكره ذكر أفلام، لكن هذا العمل لم أستطع أن أكمل مشاهدته فى السينما، لأننى شعرت بخنقة شديدة من كثرة الكلام البايخ والمناظر السخيفة التى شاهدتها، من أسلحة ومطاوى كانت كثيرة، ومبالغ فيها، وأنا لا أدعى أننى نازل من السماء وأننى لا أقول «كلام أبيح» لكننى لم ولن أردده على مسمع من ملايين من البشر أو أمام أولادى.

مثلاً، هناك من يهاجم السبكى لكنه قدم أعمالا جيدة مثل «عمر وسلمى» و«عودة الندلة» التى ظهرت فيه بدور حرامى، لكننا لم نجرح الناس بمثل هذه الألفاظ التى تقال بمنتهى السهولة مثل تلك التى وردت فى فيلم «ولاد رزق»، وهذا هو السبب الذى دفعنى للابتعاد عن مثل هذه الأعمال

■ كيف تعود الرومانسية والحب إلى أعمالنا مرة أخرى؟

- هذا يعتمد على شقين، الأول هو منتج الفيلم، والذى فى الغالب يهتم بتحقيق مكسب مالى، فلو وجد أن السباب والشتائم ستحقق له المكاسب سينفذها دون تردد، لكن على المنتج أن يعرف أن السينما والفن بصفة عامة رسالة، فانظر إلى فيلم مثل «نهر الحب» وفيلم «سيدة القصر» و«التلميذة» وروائع نجيب محفوظ فى الثلاثية، بعيداً عما قدمه حسين الإمام وقيل عنه مخرج العوالم وقتها، وأيضًا ستجد الرومانسية فى فيلم «الفتوة» ولم نجد فى هذه الأعمال كلمة جارحة، والشق الآخر هو الوعى والذى غاب عن الكثير وغلب الجهل

بداية الصفحة