أخبار عاجلة

وفد 'الإرهابية' بالكونجرس الأمريكي.. خدمات دون مقابل.. وخبراء: تملق

كتب في : الخميس 04 مايو 2017 - 4:15 مساءً بقلم : أحمد السعدى

لا تكف جماعة الإخوان الإرهابية عن تصدير ذاتها على أنها تمثل المعارضة المصرية الممانعة، لكسب تواجدها في الخارج عبر اللعب بأوراق حقوق الإنسان للتحرك بها داخل أروقة الكونجرس الأمريكي، أو المشاركة في جلسات استماع داخل مجلس العموم البريطاني.

 

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، تظل جرائمها الإرهابية كل يوم داخل مصر والعالم، لتعصف بجلسات التجميل التي تعقدها لوجهها المشوهة بالعنف، وهو ما دفع وفدا من جماعة الإخوان الإرهابية للتوجه إلى الكونجرس الأمريكي مؤخرا، ضمن جولة قام بها الوفد الإخواني بقيادة هاني القاضي رئيس المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، والذي ضم كلا من آيات عرابي وهاني القاضي ومحمود الشرقاوي وفؤاد رشيد وعمر عوض وأسامة حسن وندا الزغبي وأحمد علي ويحيى المنتصر وأحمد أبو النصر.

 

وتأتي تلك التحركات بالتزامن مع تحركات الإخوان منذ أيام ماضية للمشاركة في جلسة استماع داخل مجلس العموم البريطاني حول حقوق الإنسان، للتحريض على النظام المصري في الخارج عبر مكاتبها الدولية التي تفرغت للتآمر وإفشال جهود التنمية.

 

وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء أن الجماعة الإرهابية لا يهمها التطهر من جرائمها أمام الشعب المصري، لأن كل ما يهمها هو أمريكا، وأن تظل الأولى دائما في منطقة المعارضة الممانعة التي تريد أمريكا أن تضعها فيها دائما للضغط على النظام المصري.

 

تحركات الإخوان شو إعلامي

 

أحمد عطا، الباحث في الحركات الإسلامية، قلل من جولات الإخوان بالكونجرس والخارج، واصفا التحركات بـ "الشو السياسي" الذي يهدف للفت الأنظار، وطمس الاتهامات التي وجهت إلى مكتب لندن بقيادة إبراهيم منير رئيس التنظيم الدولي بدعم عناصر إرهابية للهجوم على مجلس العموم البريطاني.

 

وأشار" عطا" في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر"، أن التنظيم الإرهابي بات متورطا في العالم الغربي، وسعى خلال الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، للعب على الهياكل الدولية عبر ثلاث مكاتب في مقدمتها "كريكلود"، وهو مكتب التنظيم الدولي في لندن، وغرفة عمليات القاهرة في إسطنبول، وهي الغرفة المنوط بها جمع المعلومات عن الملف المصري، والتي يترأسها أيمن عبدالغني زوج خيرت الشاطر.

 

واستطرد "عطا" أن تلك الهياكل الدولية كان يتم تأسيسها عبر وليد شرابي –أحد حلفاء الجماعة في تركيا - لإعداد ملف عن حقوق الأقليات ومن بينهم عناصر الإخوان، وإسناد هذا الملف إلى كبرى الشركات المتخصصة في صناعة الملفات الدولية في لندن.

 

وأضاف أن تحركات الإخوان لم تفلح في تبرئتها من الجرائم التي ارتكبتها ومحاولة غسل يدها، وأن عدم إدراجها على رأس المنظمات الإرهابية في أمريكا كان يرجع إلى سعي قطر الحثيث للعب دور قوي في عدم إدراجها كجماعة إرهابية نظرا لاستثماراتها.

 

محاولة لغسل يدها من جرائم العنف

 

وفي السياق ذاته قال طارق أبو السعد، القيادي المنشق، أن جولات الإخوان داخل الكونجرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني ما هي إلا تحركات خائبة في إطار الممانعة لتقديم طول الوقت ملفات للاعتراض على الدولة، وهذه ليست أولى التحركات التي قامت بها جماعة الإخوان داخل الكونجرس الأمريكي، ولكن سبقتها تحركات تاجرت بنفس الملف الخاص بحقوق الإنسان، وهو ملف يثبت أنها أفلست لأن فاقد الشيء لا يعطيه في ظل الجرائم التي ارتكبتها على مدار تواجدها في الحكم.

 

وأشار "أبو السعد" في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن الإخوان تحاول طول الوقت تقديم نفسها على أنها البديل المناسب للمعارضة في مصر لدى أمريكا، وهو ما يدفعها إلى تحركات طول الوقت لغسل يدها لوراثة مقعد المعارضة داخل مصر.

 

بداية الصفحة