كتاب وآراء

رساله من الله

كتب في : السبت 04 إبريل 2020 - 9:16 صباحاً بقلم : الإعلامية ماجده الروبى

اليوم عرفت وفهمت لماذا اليوم يشعر معظم الناس بالحزن العميق بداخلهم اليوم عندما اغلقت المملكة العربية السعودية أبوابها في كل أرجاء المملكة هذا هو البلاء الحقيقي

بيت الله الحرام يغلق أبوابه في وجوهنا   !!!!!!!!!!!!                  هذا هو البلاء الحقيقي.

لاشك أن كورونا وهلعه بلاء،

ولكن يبقي البلاء الحقيقي والتساؤل وهو هل طردنا الله عز وجل من رحمته بغلق بيوته،

فتكون المساجد في الارض ومن قبلهم البيت الحرام بلا مصلين ،

( أعرضوا عنه ...فأعرض عنهم) .

فليبكي الباكون على سكينة المسجد وجلسة الضحى والدعاء الذي لا يرد بين الأذان والإقامة .

وليبكي الباكون على أجر صلاة الجماعة وعلي الخطى الى المساجد التي تحط الخطايا وترفع الدرجات.

وليبكي الباكون على اجر من بكّر الى الجمعة وإستمع وانصت كانت له بكل خطوة أجر سنة صيام نهارها وقيام ليلها.

انها رسالة من ربًّ للخلق مفادها إتقوا غضبى

( انا غنيٌ عنكم وعن عبادتكم).

وكيف لا يغضب الله جل وعلا وقد بغى اهل هذا الزمان بصنوف من المعاصي لم تكن موجودة من قبل واصبحت للمعاصي فنون واشكال يضيق المقام والمقال عن سردها والجميع يعلمها الصغير قبل الكبير.

ولكنه برحمته ما تركنا هكذا نلاقي عاقبة الذنوب وانما ارشدنا برحمته لطرق رفع البلاء.

قال تعالى ( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا....)آية 43 الأنعام.

فقد جاء البلاء... فأين التضرع؟

والتضرع هو التذلل والإستكانة لله عز وجلّ.

إنّ الله عز وجل إذا أنزل بأسه بقومٍ ووفقهم للتوبة والرجوع كان البلاء تطهيراً وتمحيصاً ،

وإذا نزل بهم البلاء فلم يوفقهم للتوبة والرجوع بل تمادوا في غيهم وعصيانهم كان الهلاك والعياذ بالله.

إنّ الأمة تحتاج إلى توبة عامة ترجع بها الى الله عز وجلّ ،

ويحتاج كلُ واحدٍ الى توبةٍ خاصة يقلع فيها عن شهواته ويخالف هواه

اللهّم لا تقطعنا عن بيوتك ولا تحرمنا .. بذنوبنا.. نعيم صلاة الجماعة ، وردنا اليك رداً جميلاً واقبل توبتنا ، واحفظنا وجميع المسلمين من عضال الداء وسيء الأسقام بعفوك يا كريم.

اللهم لا تحرمنا من الذهاب الى بيتك والنظر إلى بيتك واعفوا عنا

فأنت الرحمن الرحيم

الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا

إن لله وإن إليه راجعون

 

 

 

 

 

بداية الصفحة