كتاب وآراء

'وبالوالدين إحسانا'

كتب في : الخميس 02 ديسمبر 2021 - 1:57 مساءً بقلم : محمد العمامرى

 

تعد للأم والأب مكانة كبرى في الإسلام وجعل الله عز وجل مصاحبتهما في الدنيا أمرا واجبا على الأولاد وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في مكانة الأم والأب حديثه الشريف"أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك"

إلا أن البعض لا يعرف أسباب ذكر الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة  حيث يقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية "اتفق الفقهاء أن بر الوالدين كليهما فرض عين وذهب الجمهور منهم إلى أن للأم ثلاثةأضعاف ماللأب من البروذلك لما تنفرد به عن الأب من مشقةالحمل وصعوبةالوضع والرضاع والتربيةوأوجب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم بر الوالدين والإحسان إليهمافى قوله تعالى"وقضى ربك ألا تعبدواإلاإياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"صدق الله العظيم  فلقد قرن الله تبارك وتعالى  بر الوالدين بعبادته وقرن عقوقهما بالشرك به سبحانه وتعالى "فقال عز وجل (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا)
كما أكد على البر بهما وحسن عشرتهما حتى في حال لو والديه أمراه بالشرك فبر الوالدين فرض عين فهو عبادة لا تقبل النيابة واختلف الفقهاء فيما إذا كان حق الأم في البر يزيد عن الأب فعلا أم لا؟ فذهب جمهور فقهاء الحنفيه والشافعية والحنابلة إلى أن الأم فعلا لها ثلاثة أرباع البر وللأب الربع الباقي
 أما في حالة ولد الملاعنة فيجعل البر والإكرام كله لأمه  أما فقهاء المالكية فلقد ذهبوا إلى تساويهما في البر واما الجمهورفقد استدل بما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم حيث جعل الأم أولى الناس بحسن الصحبة" فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك»، قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك»، قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك» رواه الإمام البخاري (باب من أحق الناس بحسن الصحبة)"ومما تقدم أضيف أن البر والإحسان يمتد إلا بعدموتهما بصدقة جارية اوعلم ينتفع به أولد صالح يدعو لهما فبرا بأبى العالم الجليل العارف بالله وبرا بأمى المنسبه  بنت الأشراف انشر هذا العلم صدقة جارية لهما فى قبرهما.

بداية الصفحة