ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي، المستمر منذ منتصف الليلة الماضية على مدينة "جنين" ومخيمها شمالي الضفة الغربية، إلى سبعة فلسطينيين، إضافة إلى 27 مصابا آخرين بينهم 7 بحالات خطيرة.

وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على المدينة، بقصف جوي لمنزل في وسط مُخيم جنين، وعدة مواقع داخل المُخيم وعلى أطرافه. 
وأعقب القصف، اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر قوامها بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، ومحاصرة المخيم.

وقطعت قوات الاحتلال الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع سيارات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين الفلسطينيين وتدمير العديد من المركبات وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.

واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة بصاروخ، محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين العُزل بجروح.. وحتى اللحظة، تشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي. 

ويقع مُخيم "جنين" الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ على مساحة 473 دونمًا، ويبلغ عدد سكانه حسب أحدث إحصاء فلسطيني 11674 نسمة. وينحدر أصل أغلب سكان المُخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احُتلت عام 1948.