عالم

انتهاء أزمة الرهائن في باريس وقيادي بالقاعدة باليمن يهدد بهجمات جديدة

كتب في : الجمعة 09 يناير 2015 بقلم : المصرية للأخبار

 

تمكنت قوات الأمن الفرنسية من إنهاء أزمة احتجاز رهائن في موقعين في شرقي وشمالي باريس إثر عمليتي اقتحام أسفرتا عن مقتل 3 مسلحين وأربعة من الرهائن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن متحدث باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن التنظيم "وجه بتنفيذ" الهجوم على مجلة شارلي ابدو الساخرة الأربعاء الماضي الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن متحدث باسم القاعدة قوله إن " قيادة القاعدة في جزيرة العرب وجهت بتنفيذ العمليات واختارت هدفها بعناية انتقاما لشرف النبي محمد".

وأضاف المتحدث أن " فرنسا كانت هدفا نظرا لدورها في الحرب على الإسلام واضطهاد الشعوب".

وفي وقت لاحق، هدد قيادي في تنظيم القاعدة فرنسا بشن مزيد من الهجمات ما لم تكف عما اعتبره محاربتها للدين الإسلامي.

وجاء ذلك في تسجيل صوتي بُث على موقع يوتيوب، لقيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يدعى حارث النظاري.

وقال النظاري إن "الهجوم الذي وقع في فرنسا جاء بسبب إهانة النبي محمد".

وامتدح النظاري من نفذوا الهجوم قائلا إنهم " لقنوا الفرنسيين الأدب وحدود حرية التعبير" لكنه لم يعلن مسؤولية التنظيم صراحة عن هجوم شارلي إبدو.

 

وكان أحد الاخوين اللذين شنا الهجوم على مجلة شارلي إبدو قال في اتصال هاتفي مع قناة تلفزيونية فرنسية قبيل مقتله على أيدي قوات الأمن الفرنسي إنه تلقى تمويلا من القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن أنور العولقي.

وقال شريف كواشي لتلفزيون بي.إف.إم. في تسجيل بثته القناة بعد انتهاء الحصار "لقد أرسلني أنا شريف كواشي تنظيم القاعدة في اليمن. ذهبت إلى هناك وأنور العولقي هو الذي قدم لي التمويل".

وكان العولقي من الشخصيات الرئيسية التي جندت عناصر للقاعدة وقتل في سبتمبر / ايلول 2011 في غارة شنتها طائرة بدون طيار في اليمن.

نهاية دموية

وكانت قوات الأمن الفرنسية قتلت الاخوين سعيد وشريف كواشي المسؤولين عن هجوم شارلي ابدو بعد أن حاصرتهما في مطبعة ببلدة دامارتان غويل شمال شرقي باريس ونجحت في تحرير رهينة كانا يحتجزانها

 

وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان إن الاخوين كواشي قتلا أثناء خروجهما من المطبعة كما أصيب رجل شرطة وتم تحرير رهينة وهو أحد العاملين في المطبعة.

وفي عملية أخرى متزامنة، اقتحمت قوات الشرطة متجرا يهوديا شرقي باريس حيث احتجز مسلح آخر يدعى اميدي كوليبالي عددا من الرهائن.

وقتلت الشرطة المسلح ونجحت في تحرير الرهائن إلا أربعة منهم قتلوا أثناء دخول المسلح للمتجر بحسب المدعي العام الفرنسي.

وأصيب في عملية الاقتحام اثنان من رجال الشرطة.

وكانت الشرطة تبحث بالفعل عن كوليبالي وامرأة أخرى تدعى حياة بومدين إثر مقتل شرطية الخميس. ولاتزال بومدين هاربة.

"معاد للسامية"

وفي خطاب متلفز بعد انتهاء العمليتين امتدح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قوات الأمن الفرنسية ووصف المهاجمين الذين لقوا مصرعهم بالقتلة.

وقال إن مقتل 4 اشخاص في المتجر اليهودي الذي تعرض للهجوم واحتجاز رهائن "عمل معاد للسامية".

وأكد هولاند أن مرتكبي الهجمات "لا علاقة لهم بالدين الإسلامي". كما قال الرئيس الفرنسي إن هناك تكثيفا للوجود الأمني في انحاء البلاد.

وكان وزير الداخلية الفرنسي أعلن نشر 88 ألف ضابط وجندي في شتى أنحاء البلاد منذ وقوع هجوم شارلي ابدو.

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله أن يكون التهديد المتعلق بحوادث إطلاق النار في باريس قد انتهى وتعهد بدعم الولايات المتحدة للشعب الفرنسي.

وقال أوباما موجها حديثه للفرنسيين "أريد أن يعرف الشعب الفرنسي أن الولايات المتحدة تقف معك اليوم وغدا".

بداية الصفحة